كشف كتاب عالمية الأزهر الذي صدر عن سلسلة اقرأ بدار المعارف لمؤلفه الدكتور حسام شاكر المدرس المساعد بكلية الإعلام أن الأزهر أسهم من خلال خريجيه ببصمات واضحة في النهضة العلمية لماليزيا وإندونيسيا وباكستان والهند والكويت والسعودية وأنه شيوخه طالبوا بتعليم المرأة قبل أن تصدر القوانين المصرية بذلك. واختصر كتاب (عالمية الأزهر) في 150 صفحة تاريخ الأزهر الشريف منذ نشأته حتى يومنا الحالي بداية من العصر الفاطمي مرورا بالأيوبي والمملوكي والعثماني والحملة الفرنسية وحملة فريزر والعصر الحديث وتحول الدراسة فيه من الجامع للجامعة مبينا طرق التعلم في الأزهر وموقفه من المرأة والحريات العامة ودور رجاله في إنشاء المطابع والصحف وأهم الرسائل العلمية التي كتبت عنه. واسترشد الدكتور حسام شاكر مؤلف الكتاب ببعض تقارير (البوابة نيوز) في حديثه عن المواقف الوطنية للأزهر مشيرا إلى موقف علمائه من حملة فريزر وثورة عرابي فقال فيما رصده من البوابة نيوز عن التحقيق مع الشيخ حسن العدوي: برز دور علماء الجامع الأزهر في التصدي لحملة فريزر الإنجليزية على مصر سنة 1807م واستطاعوا شحذ همم الشعب المصري للجهاد وتقديم المعونة لقوات محمد على باشا المتجهة لصد الإنجليز في مدينة رشيد، كما كان لبعض علماء الجامع دور كبير في دعم أحمد عرابي باشا في ثورته ومقاومته للإنجليز الذين استعان بهم الخديوي لتثبيته في الحكم، ومنهم الشيخ شمس الدين محمد الإمبابي شيخ الجامع والشيخ حسن العدوي والشيخ محمد عبده الذين اعتبروا الخديوي محمد توفيق مارقًا عن الدين وأجازوا عصيان أوامره ودعوا إلى التطوع في الجيش المدافع عن مصر وتقديم التبرعات له، وعندما تم القبض على الشيخ حسن العدوي وأحيل للمحاكمة فور هزيمة عرابى باشا كان يتم استدعاؤه من السجن للتحقيق معه وإعادته إليه وسأله المحقق: موجود تلغراف منك صادر بتاريخ 19 أغسطس 1882م إلى أحمد عرابى تعلمه بعزمك على التوجه إليه مع بعض إخوانك وصحبتكم البخارى الشريف لقراءته عند الطابية الجديدة وطلبت من الله أن يؤيد أحمد عرابي، واستكمل المحقق: كيف مع علمك بعصيان عرابي على الحضرة الخديوية وخروجه عن الطاعة تتوجه لطرفه في مركز المحاربة مصطحبا زملاءك وإخوانك والبخارى الشريف وتدعو له بالنصر يشار إلى أن كتاب عالمية الأزهر صدر منذ أيام عن سلسلة اقرأ الثقافية بدار المعارف وهو الكتاب الثالث عن الأزهر لمؤلفه حسام شاكر حيث صدر له كتابين من دور نشر مختلفة أحدهما المزهر في التعريف بجامعة الأزهر والآخر المحبة الأفغانية للعمائم الأزهرية.
