مضى أحد عشر عامًا من عمر المهرجان القومى للمسرح المصري، الذى دائما يبحث عما هو جديد فى خدمة الحركة المسرحية، وتأتى الدورة الثانية عشرة التى تنطلق فى الفترة 17 حتى 30 أغسطس المقبل، ويترأسها الفنان القدير أحمد عبدالعزيز. تشهد الدورة استحداث مسابقة وجائزة دائمة فى التأليف المسرحى تحمل اسم الكاتب الكبير لينين الرملي، وتهدف هذه الجائزة إلى خلق جيل جديد من الكتاب المبدعين الشباب فى الكتابة والتأليف المسرحي، وتأتى الجائزة اهتماما من قبل الدولة بتكريم وتخليد مبدعيها، تقديرا لإسهاماته فى مجال الكتابة المسرحية ومشواره الفنى والأدبى الحافل الذى امتد لما يقرب من نصف قرن، تناول خلالها قضايا المجتمع بأعمال فنية وأدبية أثرت الحركة المسرحية بمصر. وتنقسم المسابقات الرسمية للعروض المسرحية إلى ثلاثة أفرع وهي: «مسابقة المسرح الكبير»، «مسرح الشباب»، «مسرح الطفل»، إضافة إلى مسابقة «النقد المسرحي» وتمنح المسابقة جائزتين وهي: جائزة فوزى فهمى لأفضل دراسة نقدية نظرية، جائزة أفضل مقال نقدى تطبيقي، وفى لفتة جيدة أعلن فيها أعضاء اللجنة العليا بالمهرجان القومى للمسرح المصري، عن تنازلهم لأجورهم دعما لجوائز المهرجان التى زادت فى ثلاثة أضعاف، وتضم اللجنة العليا بالمهرجان خبرات متعددة وتخصصات متنوعة من المسرحيين المصريين من أجيال مختلفة. تقدم لهذه الدورة 125 عرضا مسرحيا فى هذه الدورة، من العروض التابعة للبيت الفنى للمسرح، والقطاع الخاص والهواة والأطفال، حيث يجرى الآن مشاهدتها من قبل لجنة المشاهدة، التى سوف تعلن خلال الأيام المقبلة عن العروض المسرحية المشاركة فى هذه الدورة ضمن عروض المسابقة الرسمية للمهرجان فى فروعها الثلاثة، بينما يكرم المهرجان هذا العام 12 رمزا من رموز المسرح المصرى والعربى من بينهم الكاتب الكبير يسرى الجندي، مؤرخ المسرح والدراما المصرية، الذى يحتل موقعا متميزا بين كتاب المسرح المصرى والعربي، والكاتب المسرحى السيد حافظ، واسم الراحل فؤاد السيد، مدير الشئون المالية والإدارية بالمسرح القومي، والفنان الراحل محمود الجندي، عاصم البدوى متخصص الإضاءة المسرحية بالمسرح القومي، إضافة إلى كوكبة فنية أخرى، إلى جانب الندوات الفكرية والعلمية والورش الفنية.
