قال سيفان أنانيان، خبير الحوار المجتمعي والأجور بمنظمة العمل الدولية، إن "المشروع يستجيب لواحدة من أهم أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة وهو الهدف الثامن "العمل اللائق ونمو الاقتصاد"، وذلك من خلال مواجهة التهديدات الاجتماعية والبيئية من المنظور الاقتصادي عن طريق تعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية، والممارسات الزراعية الفضلى، بالإضافة إلى زيادة وعى المجتمعات المحلية حول هذه التهديدات". جاء ذلك اليوم خلال توقيع عقد مشروع "تشغيل الشباب في مصر: إيجاد سبب للبقاء"بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، والذي تنفذه وزارة التجارة والصناعة ومنظمة العمل الدولية بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وبتمويل من صندوق الأممالمتحدة الائتماني للأمن البشري، حيث يستهدف المشروع إيجاد فرص عمل أمام الشباب لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية في مصر. ومن جانبها أشارت جيوفانا تشيلي ممثل ومدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية أن "مشروع تشغيل الشباب في مصر: إيجاد سبب للبقاء يقدم فرصة ممتازة لدعم الفتيات والفتيان في مصر لتنمية قدراتهم وتعزيز فرص التنمية المحلية من خلال تطوير سلاسل القيمة الشاملة في منطقة الدلتا". وبدوره أوضح سيلفين مرلن نائب الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، "أن اليوم، ربع الشباب في الفئة العمرية من 15-29 سنة بلا عمل. نحن على ثقة من أن هذا الجهد المشترك بين الجهات المعنية سيساهم في معالجة الأبعاد المتعددة لتشغيل الشباب، وسيزيد من روح ريادة الشباب بالإضافة إلى المساهمة في زيادة الأمن الاقتصادي في هذه المناطق المهمة بالدلتا". الجدير بالذكر أن مشروع تشغيل الشباب في مصر – إيجاد سبب للبقاء سيعمل علي تعزيز الوظائف الخضراء تحسين السلوكيات نحو حماية البيئة مع التركيز على رفع الوعي بالسلوكيات الأكثر تدميرًا وخطورة على الصحة العامة من خلال بناء قدرات المنظمات غير الحكومية، والجامعات لدعم المشروعات المتناهية الصغيرة في عملية إعادة تدوير المخلفات، وعمل تدريبات للفئة المستهدفة المهتمة بالمشاركة في هذه العملية، فضلًا عن دعم السلوكيات المستدامة نحو البيئة والمحافظة عليه.