اختارت عدد من شركات الكهرباء الأوروبية، شركة مصرية، وهي "المصرية لهندسة نظم القوى الكهربائية"، التابعة لقطاع الكهرباء، كاستشاري لتنفيذ دراسات مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وأروبا، وإقامة خط عملاق لنقل 3 آلاف ميجا وات من الطاقة النظيفة، من شمال أفريقيا، إلى الدول الأوروبية. يأتي ذلك تأكيدًا لمكانة وخبرة الشركات المصرية، ووصولها إلى العالمية، خاصةً أنها المرة الأولى التي يتم فيها اختيار شركة مصرية، للعمل في مشروع عملاق مثل الربط بين أوروبا وأفريقيا. وقال المهندس حسني الخولي، رئيس الشركة المصرية لهندسة نظم القوى الكهربائية، إن المشاركة في تنفيذ مقترح دراسات الربط بين أفريقيا وأوروبا عبر المغرب، يأتي تأكيدًا لإمكانات الشركات الوطنية، وأن هذا المشروع يتضمن محورين أساسيين؛ سيتم إجراء الدراسة عليهما، يتضمن الأول إنشاء خط ربط "dc" هوائي، بطول حوالى 2800 كيلومتر، بالإضافة إلى كابل بحري، بطول حوالي 20 كيلو مترا، بين المغرب وألمانيا، عبر إسبانيا. وأضاف الخولي أن المرادف الثاني، يتضمن إنشاء خط ربط "dc" هوائي بطول 2300 كيلومتر، بالإضافة إلى كابل بحري بطول 20 كيلومترًا بين المغرب وفرنسا عن طريق إسبانيا، وأن الشركة المصرية ستقدم كافة الأعمال الاستشارية وتحليل المعلومات للشركة الأوروبية. وأكد الاهتمام الأوروبي الشديد باستيراد الكهرباء المنتجة من المصادر النظيفة والمتجددة، ويأتي هذا المشروع إلى جانب المشروع الآخر الذي تتبناه الشركات الأوروبية لربط شبكات دولها مع الشبكة الكهربائية المصرية، المرتبطة مع شبكات دول المشرق والمغرب العربي، والتي سيتم ربطها مع شبكات دول الخليج وأوروبا. وأشار إلى أن خطوط الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا، التي تنفذها يورو أفريكا، بالتنسيق مع قطاع الكهرباء المصري، وصلت لمراحل متقدمة، تتضمن نقل قدرات تبلغ أكثر من 2000 ميجا وات في المرحلة الأولى، يمكن مضاعفتها عدة مرات من خلال مد كابل بحري يربط بين مصر واليونان وقبرص، وبالتالي باقي الدول الأوربية. واختتم أن هناك بديلًا آخر، يتم العمل عليه حاليًا، ويتضمن تقوية خط الربط الكهربائي بين مصر وليبيا، ليصبح 500 كيلو فولت، ثم مد كابل بحري إلى إيطاليا، لنقل قدرات الكهرباء التي تحتاجها الدول الأوروبية.