تحتفل مصر والقوات المسلحة يوم غد السبت، ب"يوم الشهيد"، الذى يوافق التاسع من شهر مارس من كل عام، ذكرى استشهاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الفريق أول عبدالمنعم رياض. ويعتبر الفريق أول عبدالمنعم رياض أحد أشهر العسكريين في النصف الثاني من القرن العشرين، وشارك في حروب عدة من بينها حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1965، وحرب الاستنزاف حتى استشهد يوم 9 مارس 1969، خلال تفقد جنوده على خط قناة السويس، ليتحول يوم 9 مارس إلى يوم الشهيد في مصر. وقال مدير جمعية المحاربين القدماء اللواء أركان حرب باسم عزت علام، في مؤتمر صحفي، إن اختيار يوم التاسع من مارس من كل عام ليكون يوما للشهيد، يأتي تأكيدا على أن جميع أفراد القوات المسلحة بدءا من القائد العام للقوات المسلحة حتى أحدث جندي، يتمنون الشهادة، مشيرا إلى أن الفريق عبدالمنعم رياض ضرب أروع مثال على ذلك، بالرغم من أنه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة في ذلك الوقت، إلا أنه كان دائما في الصفوف الأمامية، تأكيدا على تلاحم القائد مع جنوده بالصفوف الأمامية في الميدان الأمر الذي أدى لاستشهاده. وأشار اللواء علام إلى أنه من المقرر أن يقوم القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، ومدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، وكبار قادة القوات المسلحة، وبعض القادة السابقين بوضع أكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول بهذه المناسبة. وأضاف أنه سيتم تنظيم فعاليات عدة بهذه المناسبة، منها إقامة مهرجان رياضي بجهاز الرياضة للقوات المسلحة، يتم خلاله إقامة مباريات ودية في كرة السلة ورفع الأثقال وتنس الطاولة والعدو بالكراسي المتحركة "تتابع" بين فرق الجمعية، بجانب عروض أخرى للموسيقيات العسكرية كما سيتم أيضا إقامة معرض فني للمحاربين القدماء بفرع "الوفاء والأمل" بمدينة نصر خلال الفترة من 14 إلى 23 مارس الجاري لعرض إبداعات وأعمال المحاربين القدماء. وأضاف اللواء علام، أنه سيتم كذلك عقد ندوة تثقيفية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، يتم خلالها تكريم بعض قدامى قادة القوات المسلحة وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية والأم المثالية والأب المثالي على مستوى أسر الشهداء ومصابي العمليات. وأكد أن هناك توجيهات من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة بشأن تكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية بالشكل الذي يتناسب مع التضحيات التي قدموها فداء لثرى الوطن، بخلاف التطوير الدائم والمستمر لأوجه التكريم والتواصل معهم في مكان إقامتهم، بجانب التنسيق مع الجهات المعنية بالقوات المسلحة للتواصل مع نظيرتها من الجهات المدنية لحل المشاكل وتذليل الصعاب التي تواجههم.
