التقى قداسة البابا تواضروس الثاني كهنة إيبارشية القوصية ومير بأسيوط، وذلك في افتتاح مؤتمرهم الذي يقام ببيت "أنافورا" للخلوات والمؤتمرات التابع للإيبارشية. حضر المؤتمر إلى جانب الأنبا توماس أسقف الإيبارشية الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيرا قداسة البابا و48 من كهنة إيبارشية القوصية ومير البالغ عددهم 67 كاهنًا، كما ضم اللقاء مكرسات بيت "انافورا". وجاءت محاضرة قداسة البابا بعنوان "قاعدة الصوم من الناحية الروحية" ومقاييس لفحص الذات، وأجاب قداستة عن أسئلة الآباء الكهنة. وألقى البابا تواضروس كلمة للآباء الكهنة تحدث فيها عن قاعدة الصوم من الناحية الروحية؛ 1-متى صليت فادخل إلى مخدعك، المخدع هو قلبك وغرفتك الخاصة. لذلك أيها الأحباء حينما يمر يوم من أيام الصوم دون تقدم، يضيع يوم من حياتك "مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ" (غل 2: 20) المسيح صلب على جبل الجلجثة ولكي تصعد له تصعد بدرجات وهى أيام الصوم. ادخل إلى مخدعك وحينما تدخل لن تجد سوى ربنا. يونان دخل إلى المخدع وكان المخدع هو الحوت وابتدأ يصلي. 2- أغلق بابك بابك هو الفم والفم يستخدم في الكلام والغذاء. أغلقه بالصوم عن الطعام وفترات الصمت أيضًا انتبه إلى نفسك لئلا بعدما كرزت للآخرين لا اصير أنا نفسي مرفوضًا. كل يوم تمارس تدريبين روحيين 1- تدريب الإرادة، تقول لا للخطية 2- الطعام النباتي هو غذاء الإنسان الأول في الفردوس أغلق بابك. يقول داود ضع يارب حافظًا لفمي وبابًا حصينًا لشفتيَّ. ويدخل تحت هذا التدريب رسائل الموبايل والمكالمات. فى أول الصوم نسمع ادخل إلى مخدعك وأغلق بابك. وفى نصف الصيام نسمع أن كل من يشرب من هذا الماء يعطش، يشرب من ماء السلطة ومحبة المال. وفى جمعة ختام الصوم نسمع كم مرة أردت أن اجمع بنيك كما تجمع الدجاجة فراخها ولم تريدوا. كم مرة أعطاك الله فرصًا لتنبيه نفسك ولم تنتبه ؟!. أراد الله أن يجمع مواهبك في إتجاه واحد ولم تريد انتبه لحياتك جيدًا. 3- نحن في الصوم نحتاج وقت ونفحص ذواتنا. ما هى المقاييس التى نفحص بها ذواتنا ؟ الكنيسة تضع ستة مقاييس روحية لنا تقول في القسمة في القداس لكي بقلب طاهر ونفس مستنيرة ووجه غير مخزي وإيمان بلا رياء ومحبة كاملة ورجاء ثابت. هذه المقاييس تضعها فس داخلك والنصف الآخر أمام الناس (قلب، نفس، إيمان) خارجية محبة كاملة ووجه غير مخزي 1- قلب طاهر هو القلب التائب وحينما تقف أمام الله سوف تقدم قلوبنا وما في داخل القلب لا يراه سوى الله كل يوم تصلى قلبًا نقيًا اخلق فيا يا الله فى فترة الصوم كل يوم تنظف جزء من زلاتنا بالصوم بالميطانيات بالقراءات وبالصلوات وبدون نقاوة القلب لن ترى الله النصيحة كل واحد يجلس مع أب اعترافه فى أول الصوم وتكون جلسة جدية 2- نفس مستنيرة هناك نفس معتمة مظلمة إن لم تعرفي ايتها الجميلة فاخرجى على اثار الغنم جيد ان تاتوا الى منطقة خلوية (البرية، الاختبارات الروحية). النفس التي ترى الأمور صح، من فضلة القلب يتكلم اللسان، النفس المستنيرة لها خبرة المعرفة معرفة المسيح لا عرفه وقومة قيامته وشركة آلامه لاعرفة المعرفة الشخصية هذا ما جعل بولس الرسول مستنير او خبرة يوحنا الذى رأيناه يقوينا ولمسته أيدينا خبرة معرفة المسيح الذى عرفه على بحيرة طبرية يوحنا حينما قال هو الرب خبرة الرؤية. الصوم فرصة لكى ما تستنير نفوسنا. 3- وجه غير مخزي هل فكرت فى يوم قابلت المسيح ماذا تقول له؟ هل فكرت فى اليوم الذى تقف أمام الله ؟ هل تجاهد كل يوم لكي تأخذ وجه المسيح لكى لا يكون وجهك مخزى من أين تاتى وجه المسيح؟ من الإنجيل الأجبية بمزاميرها الابصلمودية بالتسابيح السنكسار بسير القديسين والشهداء في سفر النشيد يقول: "أَرِينِي وَجْهَكِ، أَسْمِعِينِي صَوْتَكِ، لأَنَّ صَوْتَكِ لَطِيفٌ وَوَجْهَكِ جَمِيلٌ." (نش 2: 14) أريني وجهك حينما تفتح الإنجيل. اسمعني صوتك حينما تصلي. 4- إيمان بلا رياء هناك واحد يدعي إنه عنده إيمان يملك الإيمان في داخله إيمان بمغفرة الخطية التي اعترفت بها في علاقتي، في توبة الآخرين، وفي توبتي. وكان لك ايمان مثل حبة الخردل تنقل الجبال. الإيمان بلا رياء هو العين التى تنظر للمسيح ولا تنظر للأحداث. هي العين التي ترى أولادك حلوين هي العين التى تجعلك لا تشكى من أخيك أو البلد التي تخدم فيها. "وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا." (1 يو 5: 4) تحته نعيش بالإيمان الإيمان ليس في الأعمال الكبيرة فقط ولكن أيضًا في الأعمال الصغيرة. 5- محبة كاملة محبة الله ومحبة الآخر ومحبة النفس محبة الله – محبة الخير محبة الآخر – أي إنسان محبة النفس – الرضا المحبة الكاملة هي: 1- إنك تستطيع أن تسامح 2- إنك تستطيع أن تنسى اوعى خطية صغيرة تحرمك من الملكوت. واحد عنده شهوة انتقام وشهوة كسل، محبته مجروحة وشهوة الكلام 6- رجاء ثابت رجاء يعنى الأمل والفرح والإنسان الذي عنده ثقة كاملة في عمل المسيح. عندك إنسان عايش في الخطية ولكن عندك رجاء إنه يتوب. المسيحية لا تعرف الشيخوخة ولا تعرف كلمة مافيش فائدة. عندنا رجاء في كل عمل، عندنا رجاء حتى في الضيقات على مستوى الكنيسة أو الاسرة او الفرد ورجاء ثابت.
