قال الباحث السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، إن خارطة الطريق التي طرحها المبعوث الأممي للملف الليبي، غسان سلامة، وصلت إلى حائط سد وفشلت، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن تحقق الخارطة تطلعات الشعب الليبي بالوصول إلى الاستحقاقات الهامة وعلى رأسها الانتخابات العامة والتي يستمر سلامة في تأجيلها وتأجيل المؤتمر الجامع الذي يمهد لتلك الانتخابات. وأضاف بلقاسم خلال لقاء له على فضائية الغد الإخبارية، مع الإعلامي حسين حسني، أن المبعوث الأممي يدرك أنه فشل في الالتزام بخارطة الطريق التي طرحها من ناحية، ومن ناحية أخرى بدأ يتخبط في تعاونه وتواصله وأداء عمله مع الأطراف الوطنية في ليبيا، مؤكداً أن سلامة يدرك أنه لا يستطيع الاستمرار في أداء عمله مع الأطراف الليبية وهي تنظر إلى أدائه المتخبط. وأوضح أن الليبيين يحتاجون إلى أن يثقوا أكثر في أداء البعثة الأممية، مؤكداً أنه ليس من المنطقي أن يخرج سلامة ليصف الجهود الوطنية للتسوية وتقريب وجهات النظر بأنها لا تهدف لبناء عملية سياسية مستقرة ويصف جهود الجيش بأنها تثير قلقه. وأشار إلى أن سلامة يعطي معلومات عن الشأن الليبي بشكل خاطئ، وهذا يعني أمر من اثنين، إما أن البعثة تتعمد هذا أو أنها تتواصل مع أطراف في ليبيا يعطونها معلومات خاطئة وهذا شيء خطير للغاية لأن المجتمع الدولي يحدد موقفه بناء على هذه المعلومات. وأكد بلقاسم أن سلامة جاء للقاهرة ليبحث عن حل لهذه المشكلة، مؤكداً أن القاهرة تلعب الآن دور وسيط، كون مصر لها تأثير كبير جدا على أطراف في ليبيا بشكل عام، كما أنهم يثقون الآن في دور القاهرة ، ورأى أن سلامة يعول على هذه المسألة بأن ما فشل فيه في ليبيا يمكن أن يحققه عبر القاهرة.
