أعلنت مصادر أمنية في ولاية بونتلاند في شمال شرقي الصومال، الأحد، عن إحباط هجوم بلغم أرضي في مدينة بوصاصو بالولاية. ونقلت وسائل الإعلام الصومالية، عن المصادر، قولها، إن سكان بوصاصو أبلغوا بوجود لغم أرضي زرع في أحد الطرق في المدينة، وعلى الفور، قامت القوات الأمنية، بإبطال مفعول اللغم، الذي يتحكم به عن بعد، وذلك قبل تفجيره وإلحاق الضرر بسكان المدينة. وفي 13 يناير، استهدف هجوم بلغم أرضي سيارة عسكرية تابعة لقوات ولاية بونتلاند، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين كانوا على متنها. وأفادت وسائل الإعلام الصومالية حينها، بأن الهجوم وقع في منطقة "بلي قدر" في جبال غل غلا في إقليم بري بالولاية، والتي يتمركز فيها متشددون من "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش. ويتمركز مسلحو داعش بزعامة عبدالقادر مؤمن في مرتفعات غل غلا في ولاية بونتلاند منذ انشقاقهم عن حركة الشباب الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة وانضمامهم إلى تنظيم داعش في عام 2015، وقد نفذ المسلحون الدواعش، الذين يقدر عددهم بالمئات عمليات واغتيالات في بونتلاند ومناطق أخرى من الصومال من بينها العاصمة مقديشيو. وفي 25 سبتمبر الماضي، دعا رئيس ولاية "بونتلاند" عبدالولي محمد علي غاس، إلى الإسراع في محاكمة عناصر حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة، وعناصر تنظيم داعش، الموجودين في سجون الولاية. وأفاد موقع "الصومال الجديد"، حينها، بأن غاس عقد اجتماعا مع الأجهزة الأمنية في مدينة "بوصاصو"، طالب خلاله بتعزيز الأمن، كما ناشد سكان ولاية بونتلاند للتعاون مع الأجهزة الأمنية للتصدي للهجمات التي ينفذها مسلحو "الشباب"، و"داعش". ويشكل مسلحو "الشباب" ومسلحو "داعش"، الذين يتخذون من مرتفعات غل غلا الوعرة، مقرا لهم، تهديدا كبيرا لحكومة ولاية بونتلاند، حيث يقومون بين الحين والآخر بعمليات مخلة بالأمن في مناطق مختلفة بالولاية. وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وبعد طردها من معاقلها في مقديشيو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوبالصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.