أشاد العدد الجديد من مجلة «المستقبل اليمنى»، بيد الخير الإماراتية فى اليمن؛ حيث جاء المانشيت الرئيس يقول «100 مشروع تنموى إماراتى فى اليمن خلال عام 2018»، وأبرزت المجلة تصريحات وزيرة دولة الإمارات لشئون التعاون الدولى ريم الهاشمي، التى أكدت فيها أن بلادها لن تتوانى عن دعم اليمن فى مختلف المجالات، خلال استقبال رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك الثلاثاء الماضى، فى العاصمة المؤقتة عدن، للوزيرة الإماراتية لشئون التعاون الدولي، ولسفير دولة الإمارات لدى اليمن سالم بن خليفة الغفلي. وزيرة الإمارات للتعاون الدولى ريم الهاشمي وشددت الهاشمى على ضرورة المضى فى تنفيذ ملفات التشييد وإعادة الإعمار فى المناطق المحررة، مؤكدةً ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الحكومة وبلادها للوقوف على أهم الأولويات الأساسية والملحة. من جانبه ثمّن رئيس الوزراء ما تقدمه دولة الإمارات من دعم سخى لليمن واليمنيين فى مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بالقطاعات التنموية والاقتصادية والإغاثية، مشيدا بحكمة قيادتها الرشيدة، ولما لها من بصمات ومواقف تجسد حقيقة التعاون والأخوة الصادقة والروابط المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين. ونشرت المجلة بعض الحقائق المتعلقة بممارسات الحوثيين الإجرامية المرتبطة بالمساعدات الإغاثية المقدمة للمحتاجين فى اليمن، كشف عنها برنامج الأغذية العالمى فى بيانه الأخير، عقب تسليط حقوقيين ووسائل إعلام الضوء على عمليات فساد تصاحب توزيعها من قبل منظمات إغاثية أممية فى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، تزامنت مع مطالبات بالمساءلة عن التقصير الذى رافق تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة اﻷممية ل22 مليون يمنى المقدمة لمجلس الأمن الدولي. وقد تدرج برنامج الغذاء العالمى فى الكشف عن انتهاكات وممارسات ترتكبها الميليشيا الحوثية فى ظل ضغط حقوقى وإعلامى متزايد، بعد أن أبرزت وسائل إعلام محلية عربية وعالمية عددا من الاختلالات وصل بعضها إلى ما وصف بأنها «عمليات فساد» فى مشاريع الإغاثة فى اليمن، لا سيما تلك المرتبطة بتوزيع المساعدات عن طريق البرنامج التابع للأمم المتحدة. فى أكتوبر الماضى، كشف البرنامج أن موظفيه يُمنعون من الوصول إلى 51 ألف طن من مخزون القمح لديه بشركة مطاحن البحر الأحمر فى مدينة الحديدة، الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثى المدعومة من إيران. ثم أعقبته اتهامات صريحة وجهها المدير التنفيذى للبرنامج ديفيد بيزلى للحوثيين فى نوفمبر الماضى، بأنهم «يشكلون أكبر عائق أمام إيصال المساعدات على الأرض فى اليمن فى تصريحات نقلتها شبكة «بى بى سي» الإخبارية، كاشفا النقاب عن تمركزهم فى مستودعات الأغذية بمدينة الحديدة، كما زرعوا ألغاما فى مطاحن دقيق البحر الأحمر. ليتواصل فضح ممارسات الميليشيا المدعومة من إيران وتوجيه اتهامات أخرى صريحة من قبل مدير البرنامج فى 7 ديسمبر الماضى، بعرقلة وصول المساعدات الغذائية إلى المدنيين فى اليمن، ثم اتهمهم بعد أيام قليلة برفض إعطاء موظفيه تأشيرات دخول إلى المناطق التى تقع تحت سيطرتهم والتى هى بحاجة إلى مساعدات لتفادى المجاعة. بالمقابل ردت ميليشيا الحوثى على البرنامج عمليا باستهداف مسئوليه، فقد كشفت وسائل إعلام عالمية عن أن مسئولى برنامج الأغذية العالمى ووكالة التنمية والإغاثة العالمية (أدرا)، يتعرضون لضغوط من الميليشيات الحوثية بهدف استخدام قوائم المستفيدين من المتمردين فى توزيع المساعدات واستخدام الموظفين المرتبطين بالحوثيين فى المرافق الصحية التى تديرها «أدرا». وأمام تلك الضغوط لجأ موظفو البرنامج الأممى للتواصل مع عينات عشوائية من موظفين حكوميين فى المناطق التى تسيطر عليها ميليشيا الحوثى للتأكد من استلامهم حصصهم من السلال الغذائية، فالبرنامج «لا يستطيع مراقبة سوى 20 بالمائة فقط من عمليات تسليم مواد الإغاثة التى تستهدف 10 ملايين شخص شهريًا، بسلال غذائية عبر 5000 موقع توزيع يمتلكها فى أنحاء البلاد»، وفقا لتحقيق نشرته وكالة «أسوشيتد برس». وكشف تقرير حقوقى أصدرته منظمة استشارية فى الأممالمتحدة، عن (83) حالة انتهاك اقترفتها ميليشيات الحوثى الإرهابية المدعومة إيرانيًا، بحق المدنيين فى محافظة تعز خلال شهر ديسمبر 2018 المنصرم. وطبقًا لتقرير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (hritc)، وهى منظمة إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية فى الأممالمتحدة؛ فإن ميليشيات الحوثى الإرهابية تسببت خلال شهر ديسمبر الماضي، بمقتل 21 مدنيًا بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال، وإصابة 28 مدنيًا آخرين بينهم نساء وأطفال. ورصد المركز 34 انتهاكًا لممتلكات عامة وخاصة؛ حيث تضررت 5 ممتلكات عامة بشكل جزئى نتيجة القصف بقذائف ميليشيات الحوثي، كما تضررت 29 ممتلكًا خاصًا بينها 6 منازل دمرت بشكل كلى، و18 منزلا تضررت بشكل جزئى نتيجة القصف من قبل الميليشيات الحوثية، كما تعرض منزل للتفجير جراء عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات وتضررت 4 مركبات خاصة نتيجة القصف الحوثي.