( المواطن الغلبان حسن حصاوي يغشى عليه من حين لآخر، وعندما يفيق لا يفهم ما حدث حوله من تغيرات، ولكن أحيانا يجعل من يسمعه هو الذي يغشى عليه). ( حصاوي جالس مع بلدياته صابر على المقهى) حصاوى: هتوحشني يا صابر.. أبقى طل عليا كل شويه صابر: وانت كمان والله يا حصاوي ماتنساش تبقى تطل علينا وزورونا كل سنة مرة حصاوي: فعلا أنا مقصر في حقكم لكن قريب هطب عليكم المثقف: (يدخل عليهما) الله إنت يعنى مالحقتش تقعد يا سي صابر صابر: معلش بقى لازمن أسافر البلد النهار ده المثقف: ولازم ليه، وراك إيه يا راجل؟ صابر: إنت ما متسقف بتقول لي ليه؟ هو إنت مش من هنا برضك زينا؟ حصاوي: قصده يقول لك إنه مسافر عشان يحط رأيه في الدستور المثقف: آه. وطبعا ناوي تقول للدستور نعم صابر: لاء المثقف: غريبة.. وحتقول لاء ليه؟ إنت من الإخوان؟ صابر: لاء بعد الشر المثقف: أمال هتقول لاء ليه؟ صابر: عشان هقول بدل نعم، نعمين مرة واحدة المثقف: آه فهمت، إنت مع الرايجة بقى مش إنت في الاستفتاء اللي فات قلت نعم صابر: أيوه بس عشان خفت أقول لاء زيكم أخش النار زي ما فهموني ولاد الحرام المثقف: مش كده وبس: وكمان اديت صوتك في انتخابات الرياسة لمرسي العياط صابر: ما هم برضك فهموني إنه راجل بتاع ربنا وهيعمل لنا نهضة، واللي ما ينتخبوش يبقى راجل مش مؤمن المثقف: وصدقتهم برضه بعد ما ضحكوا عليك؟ صابر: حصل. ما أنا كنت حمار حصاوي بعيد عنك المثقف: (بيضحك منشكحا) صابر: ما تاخذنيش يا حصاوي حصاوي: خد راحتك يا صابر، بس اسأله هو ادى صوته لمين المرة اللي فاتت في الاستفتاء وفي الانتخابات. صابر: (للمثقف) أيوه صحيح، اديت صوتك لمين المثقف: مش لحد، أنا امتنعت عن التصويت حصاوي: وانتخابات الرياسة أول مرة وفي التصويت على مرسي وشفيق! المثقف: ما قلنا امتنعت عن التصويت صابر: فهمت تبقى إنت في حزب الميتين! المثقف: قصدك إيه صابر: ما هو أنا المرة اللي فاتت كنت حمار مش فاهم حاجة.. يوه لا مؤاخذة يا حصاوي حصاوي: خد راحتك على الآخر يا صابر صابر: لكن اللي مارضيش يدي صوته لحد، يبقى كأنه ميت بالعرش حس، أو عايش في بلد تانية المثقف: لا دا موقف ثوري رافض ومقام لأني كنت واقف ضد الاستفتاء وضد مرسي وشفيق مع بعض. صابر: طب والنتيجة كانت إيه؟ ما انت واللي زيك ودتونا في داهية. المثقف: أنا لا أسمح لك بأن تتحدث معي بهذه اللهجة. صابر: أنا بكلمك باللهجة اللي اعرفها وبيتكلم بيها كل الناس في بلدنا، لكن إنت لما تتزنق تكلمني بالفصحى. المثقف: بكلمك بالفصحى عشان أنا مثقف مش زيك جاهل وأمي. صابر: لاء بتتكلم بيها عشان تتقنزح وبس، لكن أنت ما بتعرفش تتكلم فحصى ولا حاجة زي بتوع التلفزيون يتكلموا ثلاث كلمات فصحى مكسر والباقي فمه عاميه زينا زيك المثقف: لا بلدياتك ده يا حصاوي حمار زيك. حصاوي: تشكرات أفندم (ثانك يو) صابر: (لحصاوي) إنت بتسمع شتيمتك بودانك وتقوله شكرا؟ تبقى إنت كمان زيه يا سي حصاوي حصاوي: أنا معترف إني ما أقلش عنه تفاهة وتذبذب لكن أنا ع الأقل مش مدعي المثقف: بقى كده يا حصاوي؟ حصاوي: أنا بقول الحق حتى على نفسي صابر: في دي عندك حق. ومتأخذنيش أني قلت عليك زيه. دا أنت برقبته. المثقف: يعنى انتوا الاثنين اتفقتوا عليا يا بهايم صار: لاه بقى ما اسمحلكش. البهايم عندنا يفهموا عنك صابر للمثقف: يعنى انت برضك ما قلتش رأيك في الدستور. يا معلم المثقف: أنا لسه بفكر عشان أخذ موقف مدروس صابر: دا الدستور بعد بكره ولسه هتفكر؟ أهو اللي زيك هم اللي مضيعين البلد المثقف: أنا مش هسكت وهوريك شغلك صابر: الحق يا حصاوي صاحبك طلع إرهابي! (المثقف يغشى عليه). 1- تعبوا أنفسهم تعبوا أنفسهم كثيرا كي يخرجوا بدستور "ينفع لنا" لأننا فيما يبدو لا نستحق بعد أن نقتبس دستورا من دولة متقدمة! 2- عمار يا مصر عكس ما يشاع، فإن الخير في مصر كثير فقد ضخ الأمريكان والأتراك وقطر وغيرهم المليارات في أرضنا فازدهر حال الإخوان واللصوص والمجرمين! 3- ألا يخشى؟ لماذا يسرع وزير التعليم في وضع مناهج تعليم جديدة ويكلف نفسه المخاطر ويصر على خطة لتوظيف الطلبة في المصانع، ألا يخشى الببلاوي؟! 4- ولماذا يصر؟ ولماذا يصر نفس الوزير على تحية العلم في مدارس الإخوان التي كانت تحرمه على الطلبة ألا يخشى الله؟! 5- استفتاء آخر جريدة تقول إن البرادعي يأتي في استفتائهم بعد السيسي. وقد خفت على السيسي لأن البرادعي سيحصد أصوات الإخوان! 6- الحشمة سترة لعدة سنوات كتبت عن خطر النقاب في الشارع فقط، فكان رقيب الجريدة يصادر كلامي كثيرا والآن نشاهد الرجال المحسوبين على الإخوان ينافسون النساء في ارتداء النقاب! 7- أدبيات الجماعة أعذروني فلم أكن قد عرفت أن نقاب الرجال يتفق مع الشريعة في أدبيات الجماعة!