اجتمع أعضاء الكونجرس المكسيكي الجديد، ذو الأغلبية اليسارية الأكبر في تاريخ المكسيك الحديث، للمرة الأولى أمس السبت، لإطلاق عهد جديد في السياسة بالبلاد. ويتمتع حزب الرئيس المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، حزب مورينا، وشركاؤه بأغلبية مطلقة في الكونجرس، الإنجاز الذي لم يتحقق في البلاد منذ أن خسر الحزب الثوري المؤسساتي اليميني أغلبيته في 1997. ووعد لوبيز أوبرادور، الذي فاز بانتخابات يوليو الماضي، ومن المقرر أن يتولى منصبه في 1 ديسمبر المقبل، بالعمل على برنامج إصلاح جذري، وأعلن خططاً لخفض رواتب موظفي الخدمة المدنية، وإنشاء وزارة للأمن العام، وإعادة هيكلة الميزانية، وكلها مقترحات تتطلب دعماً من الكونجرس. وتعتبر أكبر قوة معارضة في الكونجرس الجديد هي حزب العمل الوطني اليميني، وتراجعت مقاعد الحزب الثوري المؤسساتي الذي ينتمي إليه الرئيس المنتهية ولايته إنريكي بينا نييتو، بعد أن هيمن على سياسات البلاد على مدى أكثر من 70 عاماً بصورة كبيرة.