استنجدت أفغانستان اليوم بكل من السعودية والولاياتالمتحدة، لمواجهة عمليات إرهابية محتملة قالت: إنها قد تستهدف مناطق حيوية ومستشفيات وسفارات. وتأتي هذه العمليات في إطار أكبر سلسلة لهجمات مسلحة في الآونة الأخيرة تشرف عليها إيران منذ عدة أسابيع، بهدف بسط نفوذها على دولتي باكستانوأفغانستان باستخدام ذراعيها: طالبان وجماعة اتحاد الجهاد الإسلامي. انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني إيران تسعى للسيطرة على أفغانستان تحت مظلة طالبان وكانت إيران قد قامت بترسيخ قواتها في الأسابيع الأخيرة في باكستانوأفغانستان، بهدف الانتقام من الولاياتالمتحدة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، وتطبيق أشد العقوبات ضدها. تأتي تلك العقوبات تنديدًا لسياسة طهران التوسعية في المنطقة، ودعمها العديد من التنظيمات المتطرفة التي تنشر الفوضى في معظم دول المنطقة. واعتادت إيران على إشعال فتيل الحرب على أرض غير أرضها؛ للدفاع عن مصالحها. وشيدت طهران قاعدة عسكرية في العديد من المدن الأفغانية الخارجة عن سيطرة النظام، وقامت بتجنيد العديد من المدنيين؛ لتدريبهم في جبال زاغروس الإيرانية. العميد إسماعيل قاآني، نائب قائد قوات فيلق القدس وقد أشرف العميد إسماعيل قاآني، نائب قائد قوات فيلق القدس التابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني بنفسه على تدريب المدنيين؛ لقتال قوات النظام والقيام بعمليات انتحارية فتكًا بأرواح المدنيين العزّل. وتنوي ميليشيات طهران القيام بعمليات أخرى تستهدف الجنود الأمريكيين التابعين لحلف شمال الأطلسي المتواجدين في الميدان انتقامًا من ترامب، وقام "قاآني" أيضا بزيارات رسمية لأفغانستان في محاولات لبسط النفوذ الشامل بكل الوسائل الممكنة على البلد المنهك من العمليات الإرهابية المتكررة. الخبر تم تأكيده بإعلان العميد جون نيكولسون، قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان عن رفع حالة التأهب لحماية الجنود المتواجدين هناك. السعودية والولاياتالمتحدة وأكد مصدر مطلع في الخليج أنه تم إجراء اتصالات بين السعودية والولاياتالمتحدة للتنسيق لدعم أفغانستان. المشاورات شملت ملفات مواجهة التدخل الإيراني، وتقديم المساعدات المالية واللوجيستية والعسكرية اللازمة في مواجهة الإرهاب. ولجأت أفغانستان للسعودية لدعمها ماديا، لتنال حصتها من نتاج سياسية ولي العهد محمد بن سلمان الانفتاحية نحو العالم. فيما أعلنت القيادة الباكستانية استعدادها لتقديم الدعم الاستخباراتي لمواجهة التدخل الإيراني في باكستانوأفغانستان. كذلك التنسيق المزدوج للقضاء على الإرهاب. الجدير بالذكر، أن باكستانوأفغانستان ليستا أول أهداف إيران التوسعية. فإيران ومنذ قيام الثورة الإسلامية في عام 1979، تسعى للسيطرة على الشرق الأوسط كله. المثير للجدل، هو استعدادها لاستخدام كافة الوسائل الشرعية وغير الشرعية لتحقيق أهدافها. ولا تبالي أنها تتنافى تماما مع نصوص الكتاب الكريم الذي تحمل اسمه.