دراسة: قلوب النساء في خطر أكثر من الرجال

يتوفى سنويًا 8.6 مليون امرأة حول العالم بأمراض ذات علاقة بالقلب، ويشكل ذلك ثلث وفيات النساء. وتعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفاة بين النساء والرجال على السواء، بحسب دراسة نشرتها مجلة "جلوبال هارت" مؤخرًا أعدها باحثان من جامعة أوهايو.
وتدعو الدراسة إلى ضرورة التعامل مع أمراض القلب لدى النساء بطريقة مختلفة، حيث وجد الباحثان أن مرض الشريان التاجي يقتل النساء أكثر من الرجال سنويًا.
ورغم التزايد البطيء في وعي النساء بمخاطر الشريان التاجي إلا أن الطريق لايزال طويلًا أمام النساء في مجال الاهتمام والعناية بهذا الجانب من الصحة، فقد رصدت الدراسة أن مشاركة النساء في برامج إعادة تأهيل القلب تقل عن مشاركة الرجل بنسبة 55 بالمائة.
، ويرجع تزايد الأضرار التي يسببها الشريان التاجي، وأمراض القلب عمومًا للمرأة عن الرجل إلى عوامل مرتبطة بالحمل وبأمراض المناعة الذاتية.
وقالت الدراسة إن الشريان التاجي يقتل من النساء أكثر من الرجال، وإن وفيات النساء بسببه تفوق وفياتهن بسبب كل أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الثدي.
ولاحظت الدراسة أن الوفيات بسبب الشريان التاجي بشكل عام تناقصت في الولايات المتحدة بنسبة 30 بالمائة بين عامي 1998 و2008، لكن رغم ذلك تتزايد معدلاتها بين النساء الذين تقل أعمارهن عن 55 عامًا.
وقد رصدت الدراسة عدة عوامل اختلاف فيما يتعلق بالأخطار المسببة لأمراض القلب بين النساء والرجال:
* تزيد البدانة من خطر إصابة المرأة بالشريان التاجي بنسبة 64 بالمائة مقابل 46 بالمائة للرجال.
* النساء اللاتي تعرضن لنوبة قلبية في الصغر بسبب الشريان التاجي تبلغ احتمالات الوفاة لديهن بسبب هذا الشريان ضعف الرجال.
* 42 بالمائة من النساء اللاتي أصبن بنوبة قلبية معرضات للوفاة في العام التالي لإصابتهن، بينما تبلغ النسبة بين الرجال 24 بالمائة.
* نسبة تعرض النساء للذبحة الصدرية تفوق الرجال ب 20 بالمائة.
وأشار الباحثان إلى أن الشريان التاجي لدى المرأة أضيق من الرجل، وأن لديها عوامل مسببة لأمراض هذا الشريان أكثر من الرجل منها متلازمة تكيس المبيض وسكري وتسمم الحمل.
ودعت الدراسة إلى تغيير استراتيجيات تشخيص أمراض القلب لدى النساء، وزيادة الوعي لديهن بالأعراض وبطرق العلاج والتأهيل، كما دعت مزودي الرعاية الطبية إلى اتباع استراتيجيات علاجية مناسبة للمرأة.