تراجع الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية، خلال تعاملات اليوم الاثنين، ليسجل أدنى مستوى منذ منتصف يونيو الماضي. وتراجعت العملة الأمريكية رغم الإفصاح عن بيانات التوظيف لشهر يونيو، الجمعة الماضية، والتي جاءت أفضل من التوقعات مع تباطؤ نمو أجور العاملين. وتشير البيانات الأمريكية إلى ضغوط تضخم معتدلة، مما يثير شكوكًا حول تمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من رفع الفائدة 4 مرات في عام 2018. وكان المركزي الأمريكي قام بزيادة معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية الأخير مع رفع توقعات زيادة الفائدة ل4 مرات بدلًا من 3 سابقة. كما يترقب المستثمرون تطورات الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين والتي انطلقت يوم الجمعة الماضي بعد دخول التعريفات الأمريكية حيز التنفيذ، وتعهد بكين بالرد المماثل. وتراجع المؤشر الرئيسي الذي يقيس أداء الدولار أمام 6 عملات رئيسية بأكثر من 0.2% ليسجل 93.742 دولار، وهو أدنى مستوى منذ تعاملات 14 يونيو الماضي. كما هبطت الورقة الخضراء أمام اليورو بنسبة 0.4% لتصعد العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.1791 دولار. في حين استقرت العملة الأمريكية أمام نظيرتها اليابانية عند مستوى 110.44 ين. وتراجع الدولار أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.5% لتصعد العملة البريطانية إلى 1.3347 دولار. وشهدت عملة الولاياتالمتحدة كذلك انخفاضًا أمام الفرنك السويسري بأكثر من 0.1% لتتراجع الورقة الخشراء إلى 0.9879 فرنك. وكان الدولار الأمريكي شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال النصف الأول من 2018 أمام معظم العملات الرئيسية ماعدا الين الياباني، كما حقق مكاسب قوية مقابل عملات الأسواق الناشئة في الفترة نفسها.