أدانت الجامعة العربية، اليوم الخميس، بأشد العبارات جريمة الحرب التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في الخان الأحمر وأبو نوار والمتمثلة في تهجير قسري وتشريد أبناء القرية الفلسطينية، وهدم تجمع الخان الأحمر واقتلاع مواطنيه، وتجريدهم من حقهم الطبيعي بالعيش بكرامة على أرضهم. وأكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبوعلي في بيان له اليوم، أن التهجير القسري لتجمع الخان الأحمر يهدف إلى إفساح المجال لتوسيع البناء الاستعماري غير القانوني في القدسالشرقيةالمحتلة، واستكمال مخطط عزل القدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. ونوه بنوايا إسرائيل الحقيقية لاستدامة احتلالها الاستيطاني الاستعماري الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين واستبدالهم، وإحلال مستوطنيها، واستكمالا لتنفيذ مخطط E1 الاستيطاني الذي يهدف إلى ضم القدس وحصارها وتقطيع الضفة الغربية وتكريس الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية. كما أدان اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على أهالي الخان الأحمر وعلى المسئولين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب ولجان المقاومة الشعبية. وشدد على أن تخلف المجتمع الدولي عن القيام بمسئولياته والتزاماته بموجب القانون الدولي، لا سيما فيما يتعلق بضمان احترام القانون الدولي في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، يشجع إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، بما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ تدابير فاعلة من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وانفاذ القرارات الدولية ذات الصلة، وآخرها قرار الجمعية العامة الاخير، كما تحتم هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة والمستمرة وضع حد للاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جميع انتهاكاته ورفع الحصانة السياسية والقانونية عنه، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد على ضرورة أن يقترن الرفض الدولي الواسع لقرار الاحتلال هدم الخان الأحمر وما عبر عنه بعبارات القلق والاستنكار الرافضة للتصعيد الإسرائيلي الجنوني والمكثف على الأرض بخطوات عملية وواضحة، تفضي لمساءلة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، وهو اختبار للمجتمع الدولي ومصداقيته.