اعتقلت السلطات التركية نائبًا سابقًا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، بتهمة صلته المفترضة مع جماعة الداعية فتح الله جولن، الذي تقول أنقرة إنه يقف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. ونقلت قناة "سكاي نيوز" الفضائية عن وسائل إعلام تركية رسمية، اليوم الجمعة، قولها: إنه جرى احتجاز البرلماني السابق آرين أرديم في أنقرة، قبل أن يتم نقله لاحقًا إلى اسطنبول حيث أمرت المحكمة باعتقاله. وتقول السلطات: إن أرديم ساعد "جماعة إرهابية" عن عمد دون أن يكون عضوًا فيها، لكنه نفى ذلك. وأشارت إلى أن أرديم دعّم جولن أثناء رئاسته تحرير صحيفة "كارشي" التي نشرت تسجيلات صوتية في 2013 عن تفشي الفساد الحكومي، وقد يواجه النائب السابق عقوبة سجن تصل إلى 22 عامًا. وتتهم أنقرة رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله جولن بتدبير محاولة الانقلاب العسكري في 15 يوليو 2016، لكنه ينفي ذلك قطعيًّا. واستهدفت عملية "التطهير" بعيد محاولة الانقلاب أنصار جولن، لكنها ما لبثت أن طالت الأوساط المؤيدة للأكراد والمعارضة، مستهدفة قضاة وأساتذة وصحفيين. وتقول الأممالمتحدة: إن تركيا ألقت القبض منذ ذلك الحين على 160 ألف شخص وفصلت نفس العدد تقريبًا من الوظائف العامة، ووجهت أيضًا اتهامات رسمية لأكثر من 50 ألف شخص، حيث ظلوا في السجون على ذمة التحقيق.