قال الدكتور هشام عزمي رئيس دار الكتب والوثائق القومية: إن علاقتى بدار الكتب عريقة جدا، حيث كانت أول مرة أدخل فيها هذا المكان فى ثمانينيات القرن الماضى عندما كنت طالبا بقسم الوثائق والمكتبات بجامعة القاهرة كلية الآداب، وكنا نذهب يوما كاملا فى الأسبوع لدار الكتب وننصرف مع الموظفين، ندور على أقسام الدار نكلف بمهام ونتدرب على أقسام الدوريات والخدمات الفنية وفى خدمات القراء والمراجع والميكروفيلم والمواد السمعية. وأضاف عزمي خلال تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن دار الكتب مكان يختلف عن كل الأماكن، فالمكتبة الوطنية لها طابع خاص، لأنها قلب المنظومة المعلوماتية والمعرفية للدولة، وقصر مهامها على أنها مستودع للمعلومات يعتبر من الأخطاء، وهذا ليس تقليلا من دور الحفظ والصيانة، ولكن دورها أكبر من ذلك بكثير. وتابع: لقد وجدت دار الكتب كيانا مهما وموجودا يحتاج لتفعيل أدواره وإحياء نظامه، وينبغى لها أن تعود مجددا، فهى أكبر دار كتب ووثائق فى العالم العربي، وليس هناك أغلى من تراث مصر كى نشرف برعايته والعمل من أجل صيانته وحفظه.