طالبت المديرة التنفيذية لمنظمة (يونيسيف) التابعة للأمم المتحدة هنريتا فور، الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن يكون لمصلحة الأطفال اللاجئين والمهاجرين أهمية قصوى في تطبيق إجراءات وقوانين اللجوء الأمريكية. وقالت فور - في بيان صدر اليوم الثلاثاء، ووزع في جنيف - إن قصص الأطفال وبعضهم رضع أو صغار للغاية وهم يفصلون عن آبائهم ويبحثون عن الأمان في الولاياتالمتحدة يكسر القلب، مشيرة إلى أن الأطفال وبصرف النظر عن المكان الذي أتوا منه أو وضع هجرتهم هم أطفال تركوا دون خيار سوى الفرار من منازلهم، ولديهم الحق في الحماية والوصول إلى الخدمات الأساسية، وأن يكونوا مع عائلاتهم تماما مثل جميع الأطفال، مؤكدة أن ضمان هذه الحقوق يمنح كل طفل أفضل فرصة في مستقبل صحي وسعيد ومثمر. وقالت هنريتا فور إن الاحتجاز والفصل الأسري هما تجربة مؤلمة يمكن أن تجعل الأطفال أكثر عرضة للاستغلال والإساءة، كما يمكن أن تؤثر على تطور الأطفال على المدى الطويل. وشددت مسؤولة يونيسيف على أن هذه الممارسات (وذلك في إشارة إلى القضية المثارة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب قيام السلطات بعمليات فصل لأسر من المهاجرين عن أطفالهم) ليست في مصلحة أحد، وعلى الأقل ليست في مصلحة الأطفال الذين يعانون من أثارها، مشددة على أن رعاية الأطفال هي أهم الاعتبارات. وقال البيان إنه وعلى مدى عقود دعمت حكومة الولاياتالمتحدة وشعبها جهود يونيسيف لمساعدة الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين المتأثرين بالأزمات في جميع أنحاء العالم، سواء كانت الحرب في سوريا أو في جنوب السودان أو المجاعة في الصومال أو زلزال في هايتي، كما كانت الولاياتالمتحدة موجودة هناك لمساعدة واستقبال الأطفال المشردين.