قدر البنك الدولي خسائر رأس المال البشري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بنحو 3.1 تريليون دولار، بينما في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، تُقدَّر الخسائر بنحو 2.5 تريليون دولار. وقال البنك في تقرير له اليوم الجمعة: مع أن الخسائر في البلدان منخفضة الدخل أقل بالقيمة المطلقة مما هي في المناطق الأخرى، فإن الخسائر كنسبة من ثروة رأس المال البشري الأولية أكبر من المتوسط على مستوى العالم. وتأتي هذه دراسة البنك الدولي، حول خسائر رأس المال البشري بسبب التفاوت في مستويات بين الجنسين، في إطار برنامج بحثي أوسع نطاقًا في البنك يستفيد من الدعم المُقدَّم من الحكومة الكندية، ومؤسسة صندوق الاستثمار في الأطفال، والشراكة العالمية من أجل التعليم، ولقضية المساواة بين الجنسين في مستويات الدخل أهمية جوهرية، وهي تتطلب تدخلات على مدار كامل حياتنا. وستتناول الدراسة في المستقبل التكاليف الاقتصادية الأخرى المتصلة بالتفاوت بين الجنسين، بما في ذلك تلك التي تتصل بالخصوبة والنمو السكاني. وقالت كارين جراون كبيرة مديري شؤون المساواة بين الجنسين في مجموعة البنك الدولي: "ثمة تقديرات تظهر التكاليف والمنافع التي تعود على القطاعات الاقتصادية الرئيسية والنمو الاقتصادي من تحقيق المساواة بين الجنسين، وهذه الدراسة بتركيزها على الثروة، تعد إضافة فريدة إلى البحوث في هذا المجال، لأن الثروة ولاسيما رأس المال البشري هي قاعدة الأصول والموارد التي تُمكن البلدان من تحقيق الدخل في المستقبل".