يحملون فرشاتهم وألوانهم داخل حقائبهم، على ظهورهم، تراكم الحزن والفرح، الأمل واليأس، أعمارهم تتراوح ما بين ال 18 و27 عاما، لم يحالفهم الحظ فى دخول كلية الفنون الجميلة، فحولوا «المقاهي» إلى قاعات بديلة، لكلية الفنون الجميلة، يتبادلون الخبرات، ويقدمون دورات مجانية، لمن يجد فى نفسه الموهبة، إضافة لقيامهم بتجميل «الحوائط» برسومات «الجرافيتي» الرائعة. يهرولون إلى أحد المقاهي، فى جميع أنحاء مصر، يعرفون المقاهي، تماما كما تعرفهم، يجلسون على كراسيهم يفتحون حقائبهم، ويخرجون ألوانهم يتبادلون الأحاديث والتهامس بينهم، هذه لوحة تصلح، وآخرى يجب أن تكون أكثر حزنا، وهذا طريق لك لأن تصبح «بيكاسو» مصر، فى أحد مقاهى منطقة «المنشية» بالقاهرة، التقت بهم «البوابة» يقول سعيد سليمة، أحد أعضاء الفريق الذى أطلق عليه اسم «بظاويظ»: «الفكرة بدأت من سنتين وعدد أفراد الفريق 55 شابا وفتاة، والبظاويظ مجموعة من الشباب والفتيات لديهم موهبة الرسم وبنحاول نقوى موهبتنا بتبادل الخبرات والمعلومات بيننا؛ لأن الأغلبية، لم تسنح لهم الفرصة للالتحاق بكلية الفنون الجميلة والبعض مازال يدرس». متابعا: «بنتقابل بشكل أسبوعى على القهوة، وعاملين جروب على «فيس بوك» بنحط أفكارنا ولوحاتنا فيه، وبنناقشها على القهوة فى تجمع أسبوعي، ودا أشبه بالصالون الثقافى، بس دا صالون رسم، وكل واحد بيكون لديه رسمة جديدة بيعرضها، ونتكلم فيها من الناحية الفنية، يعنى عبارة عن كلية وتعليم، بس دا على القهوة مش فى جامعة»- حسب تعبيره. مضيفا: «مؤسس الفريق هو مصطفى إلياس، ونهى عبدالحميد، وفكرتنا أن الفريق يلف كل مصر، والفكرة تكبر، خاصة أن هناك تزايدا فى العدد كل ما الناس تسمع عنا، بنلاقى إقبال أكتر، بنحاول نرسم على الحيطان وخدنا الخطوة دى فى إسكندرية، بس اللى وقفنا التصريح والروتين، فعطلنا مؤقتا على أننا نكمل المشوار، الإعلام مش واخد باله مننا ولا بيسمعنا، مع أننا أول حد يحول القهوة لدراسة ولتعليم الرسم، ونحولها لصالون». مستطردا: «أما الاسم جه ازاي، كنا بنفكر نسمى الفريق إيه، فكان فيه كارتون «TOY STORY» وفيه شخصية عالم فضاء اسمه «باظ يطير» فخدنا الاسم منه وخليناه «بظاويظ» واكتشفنا أنه لفت نظر ناس كتير، وبنحلم إن صوتنا يوصل لكل رسام ويبقى بشكل رسمي، ويتبنى الفكرة أحد مشاهير الرسم».