أكد معتز رسلان رئيس مجلس الاعمال المصرى الكندى، أن الاقتصاد المصرى مر بظروف صعبة اوائل 2016 أثرت على تدفق السياحة وتراجع الصادرات وتفشى السوق السوداء، ما أدى لاهتزاز الثقة فى مناخ الاستثمار. وقال رسلان، خلال الندوة التى عقدها مجلس الاعمال المصرى الكندى، مساء أمس الاثنين، لمناقشة التحديات التى تواجه الموازنة الجديدة، بحضور وزير المالية، عمرو الجارحى: "كل هذه العوامل ادت لتراجع مؤشرات الأداء والتصنيف الائتماني للاقتصاد المصرى لدى معظم المؤسسات العالمية". وأضاف "الحكومة سعت لتغير صورة الاقتصاد والنهوض به حيث تبنت فى أواخر 2016 برنامج الاصلاح الاقتصادى واتخذت قرارات عديدة جريئة وحاسمة عجزت حكومات متعاقبة على اتخاذها، مثل تحرير سعر الصرف وتحريك الدعم على المحروقات". وتابع "تلك الاجراءات استطاعت أن ترسم صورة جديدة للاقتصاد المصرى وضعته على الطريق الصحيح، ليستعيد ثقة المستثمرين الأجانب والمؤسسات الدولية وينتقل من مرحلة الاستقرار إلى مرحلة النمو". وأوضح أنه رغم نجاح هذه الاجراءات فى تحسين صورة الاقتصاد المصرى عالميا ورفع التصينف الائتمانى له، إلا أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين تأثرت بارتفاع أسعار السلع والخدمات فضلا عن مخاوف كبيرة من قرارات الموجة الثانية لبرنامج الاصلاح الاقتصادى، التى تشمل استمرار الرفع التدريجى للدعم عن المحروقات وزيادة جديدة فى أسعار الكهرباء والمياه. وأشار إلى أن المعادلة صعبة، ما بين قرارات تمهيد الطريق لانطلاق الاقتصاد وتوفير الحماية الاجتماعية للفقراء ومحدودى الدخل خاصة فى ظل تشديد القيادة السياسية الدائم على عدم المساس بهذه الشريحة. وشدد على أن الموازنة العامة للدولة 2018/2019، تأتى فى ظل ظروف سياسية واقتصادية مغايرة تماما لكونها تتزامن مع بداية الفترة الرئاسية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسى واستكمال المشاريع التنموية الكبرى التى تم البدء فيها.ط كما تأتى مع استكمال برنامج الاصلاح الاقتصادى وما يتطلبه من قرارات قد تزيد الضغط على المواطنين.
