قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، إن الحركة العربية الوافدة لمصر خلال الربع الأول من العام الجارى ارتفعت بنسبة 30٪ مقارنة بالأعوام السابقة، خاصة من السوق السعودية التى استحوذت على نصيب الأسد من الدول المصدرة لمصر. وأضافت «المشاط»، على هامش الملتقى العربى للسياحة والسفر الذى ينعقد بدبى إن الهدف من المشاركة فى المعرض هو التواصل المباشر مع صناع القرار العربى والإعلام الدولى لبعث رسائل مفادها أن مصر تتعافى. وأوضحت أن وزارتى السياحة والخارجية تدرسان تسهيل إصدار التأشيرات الإلكترونية وإزالة أى عوائق أمام التدفق السياحى من الدول العربية سواء لمواطنيها أو المقيمين بها، موضحة أن السوق العربية تعد من أهم الأسواق الواعدة التى تهتم بها وزارة السياحة وتضع لها حاليًا هيئة التنشيط خطة منفصلة للترويج. وتابعت: إن الاجتماع الأخير لصندوق النقد الدولى أكد على تنامى الاقتصاد العالمى وارتفاع الدخل، وهو مؤشر محفز للعمل على إطلاق الحملات الترويجية وجذب حركة أكبر من الأسواق المختلفة، لافتة إلى أن مصر سوف تستضيف الاجتماع السنوى لمنظمة السياحة العالمية المقرر عقده فى شرم الشيخ خلال يومى 8، 9 مايو المقبل، بمشاركة كل الدول الأعضاء، وهي فرصة ترويجية جيدة لقدر مصر على استضافة سياحة المؤتمرات. وأكدت أنها ستدعو صانعى القرار السياحى فى منطقة الخليج لزيارة مصر، ومعاينة فرص الاستثمار والسياحة فى المدن المختلفة بهدف زيادة الأعداد الوافدة، تزامنا مع حملة ترويجية ستطلق فى رمضان المقبل للدول العربية وتختص بفترة عيد الفطر وموسم الصيف، موضحة: «طرق التسويق في الخليج الآن اختلفت عن السابق، وباتت وسائل التواصل الاجتماعى تتحكم باختيار الوجهات، لذا علينا التعامل مع الخليج كمساحة غير مستغلة يجب اقتحامها وتكثيف الترويج فيها وطرح برامج تناسب كل الشرائح خاصة الشباب منهم، وهو ما ندرسه حاليا». وحول توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة الاهتمام بالسياحة العلاجية، أشارت الوزيرة إلى التنسيق بين الوزارات المختلفة والذى تقوم عليه اللجنة العليا للسياحة العلاجية، موضحة أن وزارة السياحة مختصة بالفنادق والمنتجعات والترويج، وتجهيز أماكن استشفائية، وتدرس الخطة المستقبلية لهذا الشأن، بينما تتولى وزارة الصحة جانب السياحة العلاجية من مستشفيات وعيادات وأماكن تأهيل. وفيما يخص السياحة الروسية، قالت المشاط: إنه كان من الخطأ أن تعتمد مصر على سوق واحدة للحركة، وتسعى الوزارة حاليا لاقتحام أسواق واعدة مختلفة وجذب الحركة منها، بالتزامن مع المباحثات الجارية بين وزارتى الطيران المصرية والنقل الروسية لاستعادة الطيران الشارتر المباشر لشرم الشيخ والغردقة والذى كان ينقل أغلب السائحين الروس.
