يطرب الأجواء بصوته الشجي، ويبهر المارة بقدرته على الارتجال وفن الموال الشعبي، وهو يحمل فوق ظهره صندوقا خشبيا كبيرا، لزوم بحثه وسعيه للرزق، مرددا عباراته الشهيرة: «أسن السكين.. أسن المقص» حيث يسير فى الشوارع والأزقة والحارات، ساعيًا وراء الرزق بوجه بشوش وروح بسيطة، راضيا بما قسمه الله، فى نهاية يوم عمله، رغم صعوبات الحياة وزيادة الأعباء الاقتصادية. يقول محمد أبو جاد: «كل ما أريده هو إعادة معاش التضامن الاجتماعى لي، بعد أن مُنع صرفه، منذ ثلاثة أشهر، لأسباب أجهلها، رغم أن لدى عجز كلي، وحين ذهبت إلى الإسماعيلية مع مجموعة ممن لديهم عجز كلي، كان من ضمنهم من يكتب له «سليم البصر» رغم أنه كفيف». متابعا «أنا روحت فى كل حتة واشتكيت الشئون الاجتماعية ومحدش عمل حاجة، ولا حد من المسئولين بيسأل فينا أنا المعاش كان بيساعدني، دلوقتى مش عارف أعمل إيه، أنا عايز بس معاش التضامن عشان أعرف أصرف على نفسي، أنا راجل كبير وصاحب مرض».
