أعلنت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) عن تنفيذ غارة جوية، بالتنسيق مع الحكومة الصومالية بالقرب من مدينة جِلِب (370 كلم جنوب غربي مقديشو)، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من حركة "الشباب المجاهدين" المتشددة. ونقلت "رويترز" عن (أفريكوم)، القول في بيان الجمعة، إن الغارة استهدفت موقعا للحركة المتشددة، وأسفرت أيضا عن تدمير عربة مزودة بمدفع رشاش ثقيل. وتابعت "القوات الأمريكية ستواصل استخدام جميع الإجراءات المسموح بها، والمناسبة لحماية مواطني الولاياتالمتحدة وإحباط التهديدات الإرهابية، واستهداف الإرهابيين، ومعسكرات تدريبهم وملاذاتهم الآمنة في جميع أنحاء الصومال والمنطقة"، حسب تعبيرها. وكانت حركة الشباب شنت هجوما جديدا في مقديشيو في مطلع إبريل أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وإصابة خمسة آخرين بجروح. وقالت وسائل إعلام صومالية، إن الهجوم وقع في منطقة بنادر بمقديشيو، وأسفر عن مقتل اثنين من مسئولي الإدارة المحلية في بنادر. وبالتزامن مع الحادث السابق، شنت الحركة، هجوما على قاعدة عسكرية تابعة لقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM) في مدينة بولومرير على بعد 120 كلم جنوبي البلاد. وأكد مسئول في القوة، تمكن القوات من صد الهجوم، قائلا: "حاولوا (حركة الشباب) مهاجمة قاعدة تابعة ل(AMISOM)، لكنهم فشلوا في ذلك، وتصدت لهم القوات". وزعمت مواقع محسوبة على حركة الشباب، أن أكثر من 50 جنديا من القوات الأوغندية، لقوا حتفهم في الهجوم على القاعدة، فيما أصيب العشرات بجروح مختلفة. يذكر أن الولاياتالمتحدة وسعت نطاق عملياتها العسكرية في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، "تسهيل قواعد الاشتباك" المعمول بها في عمليات القوات الأمريكية خارج البلاد، وذلك ضمن "الاستراتيجية الجديدة" التي تبنتها الإدارة الأمريكية على صعيد مكافحة الإرهاب. وبعد طردها من مقديشو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب البلاد.