قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الإثنين، إن روسيا تأسف لقرار الحكومات الغربية طرد الدبلوماسيين الروس فيما يتعلق بتسميم عميل روسي مزدوج سابق في بريطانيا، وإن "رد فعل موسكو سيقوم على مبدأ المعاملة بالمثل". وقال بيسكوف للصحافيين، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيتخذ القرار النهائي بشأن الكيفية التي سترد بها روسيا على عملية الطرد، التي صدرت أوامر بشأنها بسبب هجوم بغاز الأعصاب استهدف الجاسوس السابق سيرجي سكريبال في مدينة سالزبري بإنجلترا. وأكد الكرملين، براءة موسكو من تسميم سيرجي سكريبال في بريطانيا، بعد أن أقدمت الولاياتالمتحدة وكندا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي على طرد دبلوماسيين روس. وأضاف بيسكوف "نحن نأسف بشدة لهذه القرارات، السبب الذي تم تقديمه لنا هو ما يسمى بقضية سكريبال، لقد قلنا ونكرر مرة أخرى: روسيا لم يكن لها وليس لها أي علاقة بهذه القضية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية تاس. ومن جانبها، توعدت وزارة الخارجية الروسية، بالرد على عمليات طرد الدبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وكندا و14 من دول الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا على خلفية قضية سكريبال. وذكرت الوزارة في بيان "نعبر عن احتجاجنا الشديد للقرار الذي اتخذته عدد من دول الاتحاد الأوروبي وشمال حلف الأطلسي بطرد دبلوماسيين روس"، واصفة تلك الخطوات بأنها "استفزاز". وتوعدت موسكو بأن "هذه الخطوة غير الودية.. لن تمر دون أثر، وسنرد عليها". وقالت روسيا إن هذه الخطوة تضر بمحاولات التعرف على الطرف المذنب في الهجوم على سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية. واتهمت الدول التي طردت دبلوماسيين روس بأنها "تتملق للسلطات البريطانية.. دون أن تهتم بدراسة ظروف ما حدث"، وقالت إن ذلك جزء من عملية المواجهة التي تهدف إلى "تصعيد الوضع". وأشارت موسكو إلى أن السلطات البريطانية أطلقت "اتهامات لا أساس لها" ضد روسيا، وتبنت "موقفاً منحازاً ومنافقاً".