شدد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، على أهمية الدور الذى لعبه رجال الصناعة فى النهوض بمعدل النمو الصناعى الذى بلغ 5٪ للناتج الصناعى الحقيقى بالأسعار الثابتة خلال عام 2015، وهو القيمة المضافة على الإنتاج الصناعى بعد خصم مدخلات الإنتاج، بعد أن شهد انخفاضًا مستمرًا منذ يونيو 2015، حتى بلغ أدنى مستوياته فى يونيو 2016 بنحو 0.2٪. وأشار فى تصريح ل«البوابة نيوز» على هامش مشاركته فى ورشة عمل باتحاد الصناعات، إلى أن المعدل بدأ فى التزايد منذ ذلك الحين حتى بلغ 3.7٪ خلال شهر يونيو 2017 وبالرغم من ذلك فقد تم تحقيق نتائج غير مسبوقة فى معدلات نمو الإنتاج الصناعى الذى بلغ 52.30٪ خلال شهر يونيو 2017 مقارنة بنفس الشهر من عام 2016 وهو المعدل الذى لم يشهده الإنتاج الصناعى منذ شهر يونيو 2014 حيث كان فى أدنى مستوياته خلال شهر يونيو 2015 وبلغ 30٪. وأوضح أن تجربة مجموعة العربى التى قررت توسيع الاستثمار فى تصنيع الصناعات المغذية بمشاركة استثمار أجنبى لنقل المعرفة التصنيعية والتكنولوجية وتوطينها حيث من المستهدف إنشاء مجمع متكامل لتصنيع مكونات الأجهزة الكهربائية محليًا بالشراكة مع استثمار أجنبى لإنشاء 18 مصنعا جديدا بإجمالى استثمارات 15 مليار جنيه وتم تخصيص مساحة 410 آلاف م2 من قبل هيئة التنمية الصناعية لإقامة المشروع بمحافظة بنى سويف. وأضاف الوزير، أنه من الضرورى تكثيف جهود كل الصناع لتعميق التصنيع وزيادة القيمة المضافة الصناعية لحماية الصناعة من التقلبات الاقتصادية وحماية الاقتصاد المصرى من الاعتماد على الصناعات التجميعية التى تعتمد بشكل كبير على الاستيراد وذلك بالتعاون مع الوزارة فى إطار استراتيجيتها لتعميق الصناعة بهدف زيادة معدلات نمو الناتج الصناعى من 2.1٪ حاليًا إلى 8٪ فى 2020 وخاصةً فى ظل توجه العديد من المصانع لدعم هذا الاتجاه.