قام المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، بتدشين صندوق دعم الرياضة المصري في الحفل الذى أقيم صباح اليوم الأحد، تحت رعاية السيد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء. حضر الحفل المهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، واللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، ومحمد الأتربي رئيس بنك مصر، رئيس صندوق الرياضة المصري، والدكتور سامح الترجمان نائب رئيس صندوق الرياضة المصري، ومجموعة من رؤساء الاتحادات الرياضية منهم المهندس هانى أبو ريدة رئيس اتحاد كرة القدم، والمهندس شريف العريان رئيس اتحاد الخماسي الحديث، والمهندس مطيع فخر الدين رئيس اتحاد الجودو، وعدد من رجال الأعمال، ولفيف من كبار الإعلاميين والنقاد الرياضيين. ويسعى صندوق دعم الرياضة المصري لتحقيق أهدافه من خلال التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية المعنية لتوفير الدعم اللازم لرعاية الأبطال الرياضيين فنيًا واجتماعيًا وطبيًا ونفسيًا طوال فترة الإعداد للدورات الأوليمبية والبطولات العالمية، ويعد أول صندوق استثمار خيرى في مصر يهدف دعم النهضة الرياضية من خارج إطار الموازنة العامة للدولة، وتم إنشائه برأس مال مدفوع لشركة الصندوق بقيمة 5 ملايين جنيه في المرحلة الأولى، حتى يتمكن الصندوق من طرح وثائق للاكتتاب بقيمة أولية 250 مليون جنيه في النصف الأول من العام الجارى، حيث من المستهدف زيادة حجم الصندوق إلى ما يزيد عن مليار جنيه فى أعوامه الأولى. وفى كلمته، أوضح المهندس خالد عبد العزيز، أن فكرة صندوق الرياضة المصري جاءت انطلاقًا من الحرص على دعم مجموعة من الأبطال والفرق الرياضية المتوقع لهم المنافسة بقوة فى البطولات الدولية، بعيدًا عن الموازنة العامة للدولة، قائلًا "إذا أردنا أن نتقدم على صعيد الرياضة فلا بد من أن نضع أشكالًا جديدة لدعم الرياضة المصرية". وتوقع الوزير وصول رأس مال صندوق الرياضة المصري، فى عام 2020 إلى مليار جنيه، ويتم دعم اللاعبين من عائداته، لافتًا إلى أنه قد تمت مواجهة مشكلات عدة بداية إنشاء الصندوق، بما يخص اللوائح والقوانين، مبينًا فى هذا الصدد الدور الذى لعبه المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، لحل العوائق كافة ليخرج الصندوق إلى النور. كما استعرض الوزير أبرز الإنجازات التي تحققت العام الماضي على صعيد الانتهاء من قانون الرياضة الجديدة والانتخابات التى أجريت على أساسه، وتأهل منتخب مصر إلى مونديال روسيا 2018، إضافة إلى المنشآت الرياضية التى يتم تطويرها فى مختلف المحافظات، ومصنع النجيل الصناعى الجارى إنشاؤه لتوفير المستلزمات الرياضية والنجيل الصناعى للملاعب وتصدير الفائض من الإنتاج للخارج. ومن جانبها، أكدت الدكتورة سحر نصر، وزير الاستثمار والتعاون الدولي، أهمية الاستثمار فى قطاع الشباب، وحرص وزارة الاستثمار والتعاون الدولى على الاستثمار فى صندوق الرياضة المصري، كونه مثالًا يحتذى به فى الشراكة الفعالة بين مؤسسات الدولة والمجتمع الأهلى ومؤسسات المجتمع المدنى والكيانات الاقتصادية. وشددت على الحرص لدعم قطاعي الشباب والرياضة، والتحرك سريعًا فى دعم صندوق الرياضة المصري، لافتة إلى فخرها بما يحققه أبطال مصر من ميداليات فى مختلف البطولات، حيث أن أفضل سبل ترويج للاستثمار ووضع مصر على الخريطة العالمية الاستثمارية يكون من خلال شبابها. ومن جهته، أكد رئيس اللجنة الأوليمبية أن صندوق الرياضة المصرى يعكس التكاتف والتعاون والتناغم بين الحكومة المصرية والمنظومة الرياضية والاستثمار المصري، لرعاية أبطال مصر الرياضيين وتقديم سبل الرعاية كافة لهم لإعلاء منظومة الرياضة المصرية ولضمان التمثيل المشرف لمصر فى مختلف المحافل الدولية. وتقدم رئيس اللجنة الأوليمبية بخالص الشكر والتقدير لمن ساهم فى هذا العمل، فى مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء، ووزير الشباب والرياضة، ورجال الأعمال المصريين الشرفاء من أجل إثراء الرياضة المصرية بهذا الصرح العظيم. أوضح رئيس بنك مصر أن "بنك مصر" له دور رائد منذ إنشاءه فى عام 1920 فى دعم الاقتصاد والمساهمة فى مختلف المشاريع، وتمويل وإنشاء صندوق لرعاية الأبطال والموهوبين من شباب مصر، إيمانًا بدور الممارسة الرياضية في بناء الشخصية وأهمية منافسة أبطال مصر على مستوى الدولى لتعزيز قيم الولاء والانتماء والفخر. وأضاف "نحن فى بنك مصر نؤمن أن العمل المجتمعى لأى مؤسسة هو ركن أساسي فى عملية التنمية المستدامة"، لافتًا إلى إسهامات البنك في المجالات شتى، ومساهمته فى صندوق دعم الرياضة المصري كأحد الكيانات التي ستساهم فى إحداث نقلة على صعيد دعم ورعاية الأبطال الرياضيين. وأوضح الدكتور سامح الترجمان، نائب رئيس مجلس إدارة صندوق الرياضة المصري، أنه قد جاءت فكرة إنشاء الصندوق الرياضة المصرية على غرار الكيانات المماثله له فى الدول المتقدمة، ومنها انجلترا من أجل رعاية الأبطال الرياضيين وإعدادهم لمختلف البطولات. وأكد "الترجمان" أن الرياضة وفقًا للأبحاث العلمية تلعب دورًا كبيرًا فى تنمية المجتمع على مستوى التعليم والصحة والسلم الاجتماعى والمساواة بين الرجل والمرأة، وأن الرياضة أصبحت صناعة كبيرة وسيلعب هذا الصندوق دورًا كبيرًا فى تلك الصناعة. وتابع أن صندوق الرياضة المصري يعد تطويرًا كبيرًا للعمل الأهلى فى مصر، ونجاح دوره يأتى بالعمل الجاد والإخلاص، لافتًا إلى أن الشركاء كافة في الصندوق تبرعوا بأعمالهم دون تقاضي أي مليم، متمنيا التوفيق فى عمل الصندوق وتحقيق الأهداف المرجوة منه. وألقى المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، كلمة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، الذي أناب لإلقائها جاء فيها "أود بدايةً أن أرحب بكم جميعا فى المؤتمر الذى يعقد اليوم لتدشين صندوق الرياضة المصري الذى يمثل بادرة جديدة فى الاستثمار وتقديم الدعم والرعاية للرياضة المصرية والأبطال المصريين من خلال شراكة بين الحكومة المصرية ومؤسسات المجتمع المدنى وشركات القطاع الخاص". وأوضح رئيس الوزراء أن صندوق الرياضة المصري يعد أول صندوق استثمار خيري مرخص، ومستهدف له أن يضع مصر على الخريطة العالمية للرياضة من خلال التنسيق مع مختلف الجهات وتقديم الدعم لإعداد اللاعبين رياضيًا ونفسيًا واجتماعيًا وطبيًا، ليكونوا خير سفراء لمصر فى مختلف البطولات وأحد مصادر القوى الناعمة. وأكد رئيس الوزراء فى كلمته التى ألقاها وزير الشباب والرياضة أن صندوق دعم الرياضة المصري يستهدف أن يصل رأس ماله إلى مليار جنيه فى أعوامه الأولى ويعد من أهم المشاريع التنموية التى تقام فى مصر حاليًا، إضافة قوية للإنجازات الرياضة المصرية التى تشهدها الفترة الراهنة، ومنها انجازات رياضية غير مسبوقة يحققها الأبطال الرياضيين. وتقدم رئيس الوزراء بالشكر إلى وزارتي الشباب والرياضة والاستثمار والتعاون الدولي والكيانات الاقتصادية كافة، التي شاركت في إنشاء هذا الصندوق، لتوفير الدعم والرعاية للأبطال الرياضيين، متمنيًا أن يكون الصندوق أحد أهم مصادر دعم الرياضة المصرية.
