تولى جيروم باويل رسميا رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الاثنين ليحل محل جانيت يلين بعد أن أدلى باليمين الدستوري في مراسم خاصة. وفي فيديو قصير نشر على موقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أشار باويل إلى قوة الآداء الاقتصادي في الولاياتالمتحدة، مشددا على أن معدلي البطالة والتضخم منخفضان، إلى جانب نمو الاقتصاد. ولم يتطرق باويل، خلال البيان، إلى عمليات البيع الأخيرة والتقلبات في مؤشرات الأسهم الأمريكية، وأكد أن مجلسه سيدعم النمو الاقتصادي المستمر، وسوق العمل الصحي، واستقرار الأسعار. وشدد على أن القطاع المالي "أقوى بكثير" مما كان عليه قبل الأزمة المالية، منوها إلى أنه يعتزم الحفاظ عليه في نفس المستوى. ويأتي ذلك فيما منيت مؤشرات البورصة الأمريكية بأكبر خسائر لها منذ فوز الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات في نوفمبر 2016 خلال تعاملات اليوم، لتواصل بذلك موجة الخسائر التي لحقت بها في الأسبوع الماضي. وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي 417.28 نقطة، بما يوازي 1.64%، لتتداول عند مستوى 25105.20 نقطة، وتراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 39.88 نقطة، بما يوازي 1.44%، ليصل إلى 2722.25 نقطة، وخسر مؤشر "ناسداك" 76.84 نقطة، بما يوازي 1.06%، لتتداول عند مستوى 7164.11 نقطة. من جانبه، قال وزير الخزانة السابق في الولاياتالمتحدة لاري سامرس إن تحدي باويل في مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون العمل على تحقيق نمو كاف ومستدام ماليا. وأضاف سامرس "إذا رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل كافٍ لضمان الاستقرار المالي، فهناك خطر من أن يتباطأ الاقتصاد كثيرا". يذكر أن باويل، "65 عاما" سيكون أول رئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قد تقلد المنصب بدون الحصول على شهادة دكتوراة في الاقتصاد خلال 30 عاما. وكانت يلين قد أعربت يوم الجمعة الماضي عن خيبة أملها إزاء عدم إعادة تعيينها من قبل الرئيس دونالد ترامب، بقولها "كنت أود أن أخدم لفترة إضافية، وقد أعربت عن ذلك".
