أعلن الرئيس البرازيلي الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، عزمه العودة الى السطة، رغم قرار محكمة الاستئناف أمس الاربعاء، والتى ادانته بالفساد. وقال لولا البالغ الثانية والسبعين من العمر مساء الاربعاء، خلال تظاهرة ضمت الالاف من ناشطي اليسار في ساو باولو كبرى مدن البلاد "الان، اريد ان اكون مرشحا للانتخابات الرئاسية". وقبل تصريح لولا بساعات، كان ثلاثة قضاة من محكمة الاستئناف في بورتو اليغري بجنوب البرازيل قد اتفقوا بالاجماع على ان لولا مذنب، وقد شددوا عقوبة سجنه من تسعة اعوام وستة اشهر الى 12 سنة وشهر واحد. وعشية صدور القرار، قال لولا أمام مؤيديه الثلاثاء انه سيواصل معركته السياسية بغض النظر عن النتيجة. وحكم على لولا الذي كان يحظى بشعبية كبرى خلال فترتين رئاسيتين امتدتا من 2001 الى 2010، في تموز/يوليو الماضي بالسجن بعد إدانته بالفساد في أكبر فضيحة في البرازيل عرفت باسم "مغسل السيارات". وأضاف أمام جمهور من المتحمسين، العديد منهم يرتدون فانيلات قطنية حمراء ترمز الى حزب العمال الذي ينتمي له "شيء وحيد يبعدني عن شوارع هذه البلاد، وسيكون يوم وفاتي". وتابع: "اشعر بسلام داخلي، سلام الذين لم يرتكبوا اي جرم، هل يخافون عودتي أيخافون الاشياء الجيدة التي قمنا بها" في اشارة الى معارضيه اليمينيين.