قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن مؤتمر نصرة القدس الذى ينعقد تحت رعاية كريمة من الرئيس عبدالفتَّاح السيسي، الذى يرعى قضيَّة فلسطين الحبيبة، وما آلَت إليه مُؤخَّرًا، من تعقيدات السياسات الجائرة والقرارات غير المسئولة، فله ولكل القادة المسئولين العرب والمسلمين، ولكل شُرفاء العالَم المهمومين بفلسطين وشعبها وبُمقدَّساتها وأرضها خالص الدُّعاء. وأضاف الطيب، أنه منذ أبريل 1948 والأزهر الشَّريف يَعْقِدُ المؤتمراتِ تِلْوَ المؤتمرات عن فلسطين وعن المسجِد الأقصى والمقدَّسات المسيحيَّة فى القُدْس، وقد تتابعت هذه المؤتمرات حتَّى بلغت أحد عشر مؤتمرًا ما بين 1948 و1988، وحضرها أساطين العلماء والمفكِّرين المسلمين والمسيحيِّين من أفريقيا وآسيا وأوروبا. وأوضح أن هدف المؤتمر هو دق ناقوس الخطَر من جديد وإشعال ما عساه قد خبا وخمد من شُعلَة العَزم والتصميم، وإجماع العرب والمسلمين والمسيحيِّين وعُقلاء الدُّنيا وشُرَفائها على ضرورة الصُّمُود أمام العبث الصهيونى الهمَجِى فى القَرن الواحِد والعشرين، والذى تدعمه سياسات دولية، ترتعد إنْ فكَّرت فى الخروج قيدَ أنمُلَةٍ عمَّا يرسمه لها هذا الكيان الصهيونى والسياسات المتصهينة، خاصة أن كل احتلال إلى زوال إنْ عاجلًا أو آجلًا، وأنه إنْ بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل إلَّا أن الأيام دول، وعاقبة الغاصب معروفة، ونهاية الظَّالم وإن طالَ انتظارها، مَعْلُومة ومؤكَّدة واسألوا التاريخ. واقترح الإمام الأكبر تخصيص عام 2018 ليكون عامًا للقُدس الشريف، تعريفًا به ودعمًا ماديًّا ومعنويًّا للمقدسيين ونشاطًا ثقافيًّا وإعلاميًّا متواصلًا، ولا بد من تغيير المناهج التعليمية والتربوية لأن الحقيقة المُرَّة هى أن المقرَّرات الدِّراسيَّة فى مناهجنا التعليميَّة والتربويَّة فى كل مراحل التعليم عاجزةٌ عن تكوين أى قَدْر من الوعى بالقضيَّة الفلسطينيَّة عامَّة وبالقُدس خاصَّة. وأشار إلى أن ما نفتقده فى مناهج التعليم نفتقده أيضًا فى وسائل الإعلام المختلفة، فى عالمنا العربى والإسلامى فالحديث عن فلسطين وعن القدس لا يكاد يتجاوز خبرًا من الأخبار أو تقريرًا رتيبًا من تقارير المراسلين.