استنكر أعضاء مجلس النواب قرار السودان باستدعاء سفيرها من مصر، مؤكدين أن مصر والسودان تربطهما علاقات قوية، وما يحدث الآن ما هو إلا نوع من تصعيد الأمور. قال النائب يحيي كدواني، وكيل لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب، إن استدعاء السودان سفيرها من مصر إلى الخرطوم للتشاور، ما هو إلا محاولة من السودان إلى تصعيد الموقف مع مصر. وأكد كدواني، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن السودان هو الخاسر الوحيد من التصعيد أمام مصر، وعلى الشعب السوداني أن يعي بأن العلاقات بين الشعبين الشقيقين قائمة ولن تستطيع قوى العالم تفتيت وحدتهم. وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، أن مصر قلب الوطن العربي، ولن تسقط مصر مهما فعل الكائدون. يشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، أعلن أنه تم إخطار السفارة المصرية في الخرطوم رسميا بقرار استدعاء سفير السودان في القاهرة إلى الخرطوم للتشاور. وفي نفس السياق أكدت النائبة شادية خضير الجمل، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مصر لم تقبل أي تهديدات وما تفعله السودان الآن ما هو إلا "جس نبض". وأضافت خضير، أن "مصر مش بتتهدد وهي أم الدنيا"، مشيرةً أن مصر لم يسبق لها أن بدأت بمعاداة أي شعب عربي أو أفريقي، قائلة "من يعادينا هو الخسران". وأشادت عضو مجلس النواب، بدور مصر في ريادة وحماية دول الشرق الاوسط، مؤكدة أن مصر تقف قلبًا وقالبًا بجانب الدول العربية. وطالبت خضير من السودان عدم تصعيد الأمور أو الخضوع لأي مطالب من دول خارجية معادية لمصر. وفيما استنكر النائب ابراهيم عبد النظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، استدعاء السودان لسفيرها في مصر الي الخرطوم للتشاور، مشيرا ان الخطوة من شأنها تصعيد الامور مع مصر. وأضاف عبد النظير في تصريح خاص ل "البوابة نيوز"، أن مصر حريصة على العلاقة الطيبة مع السودان، ولكن هناك من يحاول تخريب هذه العلاقة بكافة الطرق. بينما قال النائب عثمان المنتصر، أمين سر لجنة الزراعة بالبرلمان، إن قرار السودان بسحب سفيرها من مصر لم يغير من موقف مصر بعدم رغبتها في بناء سد النهضة أو لتقليل حصتها من مياه النيل. وأكد عثمان، أن ما تفعله السودان بناءً على رغبة الرئيس التركي أردوغان في تصعيد الأمور ضد مصر، مؤكدًا أن مصر بقوتها وذكاء رئيسها عبدالفتاح السيسي قادرة علي مواجهة قوى العالم التي تريد تشويه صورة مصر. وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة أيجاد حل مناسب يرضي جميع الاطراف، مؤكدًا أن مصر والسودان بلدان تربطها علاقات قوية منذ الاف السنين. وتابع: إن تحليل سحب السفراء في العلاقات الدولية مؤشر عدائي، ويجب التأكد من نوايا هذا القرار، وما إذا كان مقدمة لتصعيد الصراع أم لا، في ظل التعاون بين الخرطوم وتركيا وقطر وإيران.