ندّد فلسطينيون اليوم الأربعاء "3 ديسمبر" بتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف دفع المساعدات في المستقبل بسبب ما وصفه بعدم استعداد الفلسطينيين لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل باعتبار ذلك ابتزازًا. وتلقى ترامب إشادة من وزيرة في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية لكنه تلقى تحذيرًا من مفاوضة سلام إسرائيلية سابقة من مخاطر قطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين. وقالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ردا على ذلك "إن الحقوق الفلسطينية ليست للبيع، وقيام ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي فحسب، وإنما تدميرا شاملا لأسس ومتطلبات السلام، كما انه يكرس ضم إسرائيل غير الشرعي لعاصمتنا". وتابعت: "لن نخضع للابتزاز، لقد أفشل الرئيس ترامب سعينا للحصول على السلام والحرية والعدالة، والآن يقوم بلومنا والتهديد بمعاقبتنا على نتائج سياساته هو المتهورة وغير المسؤولة!". وتأجج الغضب الفلسطيني من ترامب بالفعل بسبب قراره يوم السادس من ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهي خطوا أثارت كذلك غضب العالم العربي وقلق حلفاء واشنطن الغربيين. ورحبت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف العضو في حزب ليكود الذي ينتمي له نتنياهو بتعليقات ترامب الخاصة بالمساعدات وقالت لإذاعة راديو الجيش الإسرائيلي "أنا راضية جداً.. (ترامب) يقول إن الوقت حان لوقف ترديد كلمات الإطراء (على الفلسطينيين)". ولكن تسيبي ليفني وهي سياسية إسرائيلية معارضة ومفاوضة سلام سابقة قالت إن أي "حكومة إسرائيلي جادة ومسؤولة" يتعين عليها أن تبلغ ترامب بهدوء أنه سيكون من مصلحة إسرائيل منع وقوع "أزمة إنسانية في غزة" والاستمرار في تمويل قوات الأمن الفلسطينية التي تتعاون مع إسرائيل.