نجحت صفقة تبادل أسرى بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيا الحوثي الانقلابية بمحافظة الجوف، في الإفراج عن 60 أسيرا. وقال رئيس هيئة شئون الأسرى والمعتقلين بالمنطقة العسكرية السادسة، المقدم يحي الحاسر، "إن صفقة التبادل نجحت في إخراج 30 أسيرًا ومعتقلًا من أفراد الجيش الوطني والمختطفين قسرًا كانوا في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية"، موضحا أن الصفقة تمت مقابل إفراج الجيش الوطني عن 30 عنصرا من ميليشيا الحوثي كانوا في المنطقتين العسكريتين السادسة والسابعة، أسروا خلال المعارك مع قوات الجيش الوطني. وكانت ميليشيا الحوثي احتجزت المئات من ضباط وأفراد الحرس الجمهوري في معسكر "ضبوة" جنوبي العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية يمنية، أن المحتجزين يتعرضون لشتى صنوف التعذيب كما يخضعون لعملية تحقيق، ويتم تصفية من يثبت دعمه للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ولا تقتصر عملية التصفية على ذلك فقط، بل شرعت ميليشيا الحوثي إزاحة ما تبقى من قيادات في حزب المؤتمر الشعبي في المناصب الإدارية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وكان الاتحاد الأوروبي، دعا الحوثيين إلى وقف الاعتقالات التعسفية والانتهاكات التي يتعرض لها أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأقربائه فورا، وقالت كاثرين راي، المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. في بيان: "إن التقارير الواردة من صنعاء تشير إلى تصاعد العنف بشكل كبير عقب مقتل الرئيس السابق". وأشارت إلى أن الوضع في العاصمة اليمنية تدهور عقب مقتل صالح، ما يشكل مصدرا من مصادر القلق البالغ. وأضافت إننا نسمع عن القمع الوحشي والمضايقة الجسيمة والاعتقال التعسفي والقتل، التي يقوم بها الحوثيين ضد السياسيين في حزب المؤتمر الشعبي العام، وأقارب الرئيس السابق، ونشطاء منظمات المجتمع المدني، وغيرهم من المدنيين، داعية جميع الأطراف المحلية والإقليمية في الأزمة اليمنية، إلى زيادة الجهود وإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة التي طال أمدها. وفي سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية يمنية مقتل 53 من ميليشيات الحوثي في غارات للتحالف العربي استهدفت تعزيزات عسكرية في بيت الفقية وزبيد ومنطقة الجاح بمحافظة الحديدة، حيث تفرض مقاتلات التحالف العربي تغطية جوية واسعة لاستهداف أي تعزيزات مع تقدم قوات الشرعية على الأرض نحو مديرية التحيتا وتطهير جيوب ميليشيات الحوثي في أطراف مديرية حيس، وكان 23 حوثيًا قتلوا وجرح 17 آخرين في مواجهات مع قوات الشرعية في جبهات الساحل الغربي لليمن.