أعلنت لجنة مراقبة وسائل الإعلام التابعة لمجلس العموم البريطاني أن شركة "فيس بوك" اتفقت على تسليم المجلس معلومات تظهر مدى انتشار المنشورات المدعومة من روسيا خلال استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، بحلول أوائل ديسمبر المقبل. وأوضح رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس العموم البريطاني داميان كولينز في تصريح نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه يعتقد أن الأرقام ستعطي بريطانيا فكرة أفضل حول إذا ما كانت روسيا حاولت التأثير على تصويت خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية. وعبَّر كولينز الذي طلب الحصول على معلومات من "فيس بوك" و"تويتر" عن قلقه من الانتشار الممنهج للأخبار الكاذبة، خاصةً من قِبل المنظمات المدعومة من روسيا. حسب قوله وفي سياق متصل، ذكر باحثون في جامعة إدنبرة البريطانية أن 419 حسابًا تعمل من داخل وكالة أبحاث الإنترنت الروسية، التي تقع في مدينة سانت بطرسبرج، في محاولة للتأثير على السياسة في بريطانيا، مشيرين إلى أن هذه الحسابات دوَّنت تغريدات بشأن "بريكست" على شبكة "تويتر" حوالي 3468 مرة، ونُشرت غالبيتها عقب إجراء استفتاء "بريكست". وقال كولينز إن "بريطانيا والولايات المتحدة علمتا فقط بالعملية التي أجرتها الوكالة الروسية، إلا أن وكالات ودول أخرى على الأرجح تقوم بالأمر ذاته". وكان "فيس بوك" قد قدَّم في وقت سابق معلومات تقول إن أخبارًا كاذبة وصلت إلى 123 مليون شخص خلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية بتدخل من "وكالة أبحاث الإنترنت" الروسية. واتهمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي روسيا بالتدخل في الانتخابات وبث الأخبار الكاذبة، منتقدة محاولات روسيا ل"تسليح المعلومات" وغرس بذور الشقاق في الغرب. وزعمت الصحيفة إلى أن المنظمات المدعومة من روسيا اشترت إعلانات على موقع فيسبوك وبثت مضامين تدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية في العام الماضي، فيما اتهمت كل من فرنسا وألمانيا موسكو بالتدخل في انتخاباتها الرئاسية.