ركز اجتماع وزراء من دول جنوب وشمال البحر المتوسط، بمدينة بيرن السويسرية، أمس الإثنين، على حماية المهاجرين الذين ينتقلون من شمال أفريقيا إلى إيطاليا. وكانت مجموعة الاتصال الخاصة بوسط البحر المتوسط، ركزت من قبل على إبقاء المهاجرين بعيدًا، في أول اجتماعين لها، في روما في مارس الماضي، وفي تونس في يوليو الماضي. وفي ليبيا، وهي نقطة الانطلاق الرئيسية في شمال أفريقيا، يحتجز نحو 17 ألف مهاجر في ظروف غير إنسانية بالمخيمات، وذلك وفقاً لتقديرات مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، فيما يتم احتجاز الآلاف في زنزانات. ويواجه المهاجرون الابتزاز والرق والجوع، على أيدي جماعات إجرامية، بحسب ما تذكره منظمات الإغاثة. وتعتزم مفوضية شؤون اللاجئين توسيع برنامجها، الممول من جانب الاتحاد الأوروبي، لإجلاء اللاجئين الضعفاء من ليبيا إلى دولة النيجر المجاورة، بحسب ما قاله مسئول بارز في المفوضية، قبل وقت قصير من اجتماع بيرن. ومن ناحية أخرى، يقول مبعوث المفوضية العليا لشئون اللاجئين في البحر المتوسط، فنسنت كوشيتيل، إنه سيتم إخراج ما يصل إلى 500 شخص من ليبيا بحلول نهاية العام الجاري. ودعت سويسرا مسئولين من الأممالمتحدة والصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي، لحضور اجتماع مجموعة الاتصال، إلى جانب وزراء ومسئولين بارزين من الجزائر والنمسا وتشاد ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وليبيا ومالي ومالطا والنيجر، وسلوفينيا، وتونس. ومن المقرر أن يبحثوا كيفية تحسين الظروف في مراكز الاعتقال في ليبيا، وبناء نظم لجوء في الدول الأفريقية الأخرى.
