حذرت سفارة الولاياتالمتحدة لدى إريتريا المواطنين الأمريكيين المقيمين في البلاد التي تعد واحدة من أكثر الدول المغلقة في العالم، بتجنب منطقة وسط العاصمة "أسمرة" بعد سماع دوي إطلاق نار في عدة مناطق بها لتنظيم مظاهرات بها. وقالت السفارة في بيان -نقل راديو "إفريقيا 1" اليوم الأربعاء مقتطفات منه- إنه لم تتوفر سوى معلومات قليلة عن ظروف هذا "التعبير النادر عن السخط" في بلد يسيطر عليه من قبضة حديدية الرئيس "إسياس أفورقي" منذ استقلالها عن إثيوبيا عام 1993. وأضاف البيان أن الشوارع في وسط المدينة يمكن أن يتم إغلاقها ولا تزال الشرطة تتواجد بأعداد كبيرة في محيط إطلاق النار. ومن جانبه، أكد وزير الإعلام في إريتريا يماني ميسكيل في تدوينة على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن مدرسة نظمت مظاهرة صغيرة في أسمرة، والتي تم تفريقها دون وقوع إصابات. وأوضح الراديو أن إدارة مدرسة إسلامية خاصة والتي رفضت الانضمام إلى مشروع حكومي لتحويل جميع المدارس في البلاد إلى مدارس حكومية، قامت بتنظيم مظاهرة احتجاجا على إلقاء القبض على أحد أعضائها. كانت عدة تقارير للأمم المتحدة قد اتهمت حكومة إريتريا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك التعذيب والاغتصاب والقتل، بينما تنفي الحكومة هذه الاتهامات بدورها. وقال تقرير صدر العام الماضي عن لجنة تحقيق من الأممالمتحدة إن فظائع ارتكبت في إريتريا منذ استقلالها عام 1991 ولا تزال مستمرة بينها برنامج تجنيد عسكري غير محدد الأجل يرقي إلى مستوى الاستعباد الجماعي. يذكر أن إريتريا طردت القوات الإثيوبية من أراضيها عام 1991، بعد مرور ثلاثة عقود من الحرب وأعلنت استقلالها عام 1993.