في سبتمبر 1822، تم إزاحة ستار الغموض والأسرار عن الحضارة الفرعونية والتي حيرت العلماء لقرون طويلة، بعد أن تمكن العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون من اكتشاف مفاتيح قراءة اللغة الهيروغليفية التي كتب به القدماء المصريين وسجلوا بها حضارتهم وحياتهم على جدران المعابد والمقابر القديمة. وكان لاكتشاف شامبليون، منذ 195 عامًا، أهمية كبرى على مستوى الحضارة الإنسانية، بالإضافة إلى فك طلاسم اللغة الهيروغليفية والكشف عن أسرار الحضارة القديمة وضع اللبنة لدراسة ومعرفة حضارة متفوقة برع أهلها فيما فشل فيه رواد عصرهم في الدول الأخرى خلقوا الدولة بشكلها المعروف وبنوا المعابد وبرعوا في الطب والتحنيط والعمارة، وأصبحت الهيروغليفية وأبجديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات. ويعود تاريخ حجر رشيد إلى عام 196 قبل الميلاد، وتم اكتشافه في عام 1799 بواسطة جنود الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت على مصر وصل إلى بريطانيا عام 1802، وهو موجود حاليا في المتحف البريطاني. والحجر عبارة عن لوح من البازلت (حجر الجرانوديوريت) وهو غير منتظم الشكل ويبلغ ارتفاعه 113 سنتيمترا وعرضه 75 سنتيمترا، وسمكه 27.5 سنتيمتر، وفقدت أجزاء منه في أعلاه وأسفله، ويحتوي على نص واحد مكتوب بلغتين وثلاثة أنماط رسم، والرسم المرجعي الذي اعتمد عليه شامبليون في فك رموز وطلاسم اللغة المصرية القديمة هو النص اليوناني الذي يتكون من 24 سطرًا.