أكدت وزارة الأوقاف، استمرار الحماية الكاملة لمسجد الحسين، واستعدادها لتنظيم الاحتفال بيوم عاشوراء، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمنع أي اعتداء أو تجاوزات قد تحدث، خاصة مع اقتراب يوم عاشوراء، والاحتفالات التي يقوم بها الشيعة داخل مصر. وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بالأوقاف: إن وزارة الأوقاف، تعمل على حماية المساجد وخاصة المساجد التي تكون مصدر للاحتفال بأي مناسبة دينية، مشيرًا إلى أن الوزارة مستمرة في فتح الضريح أمام الزائرين طوال اليوم، وليس هناك قرار بإغلاقه حتي الآن. وأشار طايع ل"البوابة نيوز"، إلى أن احتفالات الصوفية بذكري الإمام الحسين، تتم من خلال تنسيق بين الأوقاف والصوفية ووزارة الداخلية لمنع التجاوزات التي قد يحاول البعض ارتكابها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد إجراءات استثنائية تجاه المسجد والضريح حتى الآن، لافتًا إلى أنه الوزارة لا تعبأ بأي تهديدات بشأن الضريح خاصة وأنه يحظى بحماية الجميع وحرص الناس علي الدفاع عنه بأرواحهم. على صعيد متصل، بالتزامن مع ذكرى عاشوراء، طالب الداعية السلفي عبد الحميد حمودة، بهدم ضريح الإمام الحسين معتبرًا هذا الضريح يتخذه الشيعة كحجة لممارسة أعمال الجهل والشرك بالله، مستغلين توقيت ذكرى عاشوراء لنشر التشيع والتوغل بين الناس، وغزو مصر ببدعهم وانحرافاتهم وخرافاتهم، ويسبون الصحابة الكرام مثل أبي بكر وعمر وعائشة وغيرهم من الصحابة. وانتقد رئيس القطاع الديني، محاولات البعض لتشويه معالم مصر الإسلامية، والحديث المتكرر عن التشكيك في تاريخها العريق ومكانتها في النفوس. من جانبه، أكد دكتور أحمد عوض، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، أن رأس الإمام موجودة في مصر بالمسجد المعروف بها منذ سنوات بعيدة، مشيرًا إلى أن هناك محاولات دائمة من قبل السلفية لمنع الناس عن الصلاة في مساجد آل البيت كالحسين والسيدة زينب. وتساءل عوض في تصريحات ل"البوابة نيوز"، لماذا يمنعون الناس من الصلاة في المسجد؟، وهم يقولون بعدم وجود رأسه الشريف في مصر، مشددًا كلام يناقض بعضه بعضًا، مشددًا علي أن مسجد سيدنا الحسين يوجد به رأسه الشريفة وهو الأمر المثبت تاريخيا وعلميًا، وما يروجه السلفية ينم عن جهل وعدم قراءة لهذا التاريخ، مضيفًا هذا هو ديدنهم في الحديث عن آل البيت لمنع الناس من الصلاة في تلك المساجد. بينما وصف الدكتور أسامة الحديدي، إمام وخطيب مسجد الحسين السابق، الهجوم على الضريح ب"قلة أدب وعدم فهم ووعي".
