تستضيف العاصمة الكازاخستانية آستانا، منتصف الشهر الحالي، الجلسة العامة لمجموعة العمل الدولية حول سوريا، وسط توقعات باقتراب ساعة الصفر لإعلان بداية تسوية حقيقية للأزمة السورية. ومن المقرر أن تعقد اجتماعات آستانة 6 يومي 14 و15 من الشهر الحالي؛ لبحث إمكانية انشاء المزيد من المناطق الآمنة في سوريا، بالإضافة إلى مناطق تخفيض التصعيد الثلاث في شمال مدينة حمص، بمنطقة الغوطة الشرقية وفي جنوب البلاد، على الحدود مع الأردن والذي تضمنه روسيا وإيران وتركيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال زيارته للسعودية: "إن موسكو والرياض تعتبران إنشاء مناطق آمنة في سوريا خطوة إلى الأمام تساعد في تعزيز نظام وقف الأعمال العسكرية وحلّ القضايا الإنسانية". وأضاف لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، أن هذه الخطوة ستخلق الظروف لتحريك العملية السياسية على أساس القرار رقم 2254 الدولي، مؤكدًا دعم بلاده للجهد السعودي من أجل توحيد المعارضة السورية. وأشار إلى أن موسكو تدعم جهود السعودية لتوحيد المعارضة السورية في وفد موحد، موضحًا أن هذه الجهود تسهم في تقدم المفاوضات بجنيف. وأكد لافروف أهمية بدء حوار سوري- سوري عبر لجان المصالحة الوطنية لدعم مناطق تخفيض التصعيد في سوريا. وتابع: "أن السعودية جادة بالفعل في تسوية الأزمة السورية، وأنها أكدت دعمها للمفاوضات في آستانة". من جهته أكد فراس الخالدي، رئيس وفد منصة القاهرة للمعارضة السورية لمفاوضات جنيف، في تصريح خاص، ل"البوابة نيوز": "أن الأزمة السورية قادمة على تسوية سياسية لا تشترط رحيل الأسد أثناء التفاوض ولا أثناء المرحلة الانتقالية وهذا منطق لأننا نريد أن نفاوض والأسد هو المشكلة وهو الطرف المعرقل وعليك أن تفاوضه لأنه لا يمكن إزاحته بالقوة". وأضاف: أن كلًّا من مصر والسعودية يدعمان أي عمل يحقق مطالب الشعب السوري والحل السياسي الحقيقي والعادل".
