شكر: لا أستبعد أن تكون الدوحة هى المسئولة عن أفعال حماس اللاوندي: النظام القطرى يستغل المقاطعة لإقامة صداقة مع دول مناهضة للعرب عبدالحفيظ: هناك خطة لإعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط بأكملها لم ترحم إسرائيل الشعب الفلسطينى ولا أطفاله، ولم تترك له فرصة أن يفرح بالعيد، فبعد ساعات من حلول عيد الفطر المبارك، أقدمت إسرائيل على ضرب منطقة غزة وبعض المناطق الأخرى بدعوى إسقاط وتصفية حركة حماس. وأكد عدد من الخبراء السياسيين، أن المنطقة ستتم إعادة تشكيلها وفق رؤى جديدة، مشيرين إلى أن الأزمة القطرية أظهرت الواقع العربى على حقيقته وما يشوبه من أزمات. ووجه الخبراء أصابع الاتهام إلي قطر بتسببها باشتعال الأوضاع فى غزة، بهدف ركوب الحدث وإظهار موقف الدول المقاطعة لها «مصر، السعودية، الإمارات، البحرين» فى موقف متخاذل تجاه القضية الفلسطينية، متوقعين أن يكون لها دور فى القضية خلال الفترة القادمة. وكانت طائرات الاحتلال أغارت، على عدة أهداف فى قطاع غزة بزعم سقوط صاروخ فى تجمع مستوطنات «شاعر هنيجيف» أطلق من القطاع. وحذرت حركة «حماس» الاحتلال الإسرائيلى من التمادى فى استهداف مواقع المقاومة الفلسطينية والاستمرار فى هذا التصعيد الخطير والقصف أو المساس بأى من أبناء الشعب الفلسطيني. وقالت حماس - فى بيان لها - إن زعم الاحتلال الإسرائيلى إطلاق صاروخ من قطاع غزة، وإصدار بيان باسم «داعش» لتبرير ما جرى من تصعيد واستهداف لمواقع المقاومة لعبة إسرائيلية خطيرة ومكشوفة. وقال الدكتور عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن إسرائيل لا تترك فرصة إلا وتسعى لاغتنامها، وما يتم هو سيناريو الشرق الأوسط الجديد برعاية الرأسمالية المتوحشة، مشيرًا إلى عدم امتلاك النظم العربية معلومات حقيقية حول أسباب القصف وتوقيته، ولكن فى نفس الوقت يمكن التنبؤ بالدول والكيانات التى لها مصلحة فى ذلك. وأضاف شكر، أن إسرائيل تسعى لتصفية القضية والمقاومة الفلسطينية أيًا كانت وأينما وجدت، مشيرًا إلى خوف إسرائيل من تواجد حركة فلسطينية قوية ووجود تضامن عربي، وأيضًا الولاياتالمتحدة التى تسعى دائمًا بالوفاء للالتزام بعهودها تجاه الصهاينة. وأشار شكر إلى أنه ليس من المستبعد أن تكون قطر هى التى استعملت حركة حماس للقيام بهذا الفعل، لافتًا إلى أن هذا الفعل قد يؤدى لتفكيك القضية الفلسطينية بأكملها. من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، ل«البوابة»، إن الأزمة القطرية سبب رئيسى فيما يحدث من قصف إسرائيلى فى سماء غزة، وإن الأزمة أثبتت لإسرائيل أن العرب فى أسوأ حالاتهم خاصة أنه لم يصدر بيان رسمي ضد ما يحدث من جامعة الدول العربية. وأضاف، أن ما حدث فى الأزمة القطرية تسبب فى تصدع العلاقات الخليجية إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن حالة البلاد العربية سواء أمنيًا أو اقتصاديًا سمحت لإسرائيل باقتناص الفرصة لتصفية حماس. وأشار إلى أن قطر تستغل أزمة «المقاطعة العربية» التى فرضتها دول مصر والسعودية والإماراتوالبحرين، لتقوية علاقتها بدول تكن العداوة للدول العربية، حيث سخرت إيران سماءها لخدمة قطر، وتقوم تركيا ببناء قاعدة لها فى قطر، فضلًا عن زيارة وزير الخارجية القطرى لمثيله الأمريكي، بالإضافة لذهاب أمير قطر إلى فرنسا. وأوضح اللاوندى أن مساندة قطر ل«حماس» بهدف إثبات أنها دولة صغيرة حجمًا ولكنها شديدة التأثير بالمنطقة، وذلك فى الوقت الذى لديها علاقة وطيدة مع إسرائيل. فى السياق نفسه، قال أحمد عبدالحفيظ «المحلل السياسي»: إن هناك سيناريو تم الاتفاق عليه لإعادة صياغة دول المنطقة فيما يسمونه «الشرق الأوسط الجديد»، مضيفا، أن عمليات القصف تستهدف القضاء على حماس بشكل جذري، كونها ترتبط بجماعات الإسلام السياسى التى ترفضها النظم والشعوب العربية، لافتًا إلى ضرورة تكاتف الدول العربية لمنع استسلام الشعب الفلسطيني. وأشار عبدالحفيظ، إلى أنه بالرغم من اعتراف حماس «الضمني» بإسرائيل عبر الوثيقة التى أصدرتها قبل زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمنطقة العربية بأيام، واعترفت فيها بحدود 1967، فإن ذلك لم يشفع لها عند إسرائيل التى تستغل كل الظروف لتصفية حماس، وإنهاء كل الحركات التى تدافع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو رفض الوثيقة وألقى بها فى سلة القمامة.