يستقبل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم، نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في واشنطن، على خلفية الأزمة القائمة بين قطر من جهة والسعودية وحلفائها من جهة أخرى. ويعقد اللقاء بين تيلرسون وآل ثاني في مبنى وزارة الخارجية في وقت يحاول فيه الوزير الأمريكي دفع الأطراف إلى التخفيف من حدة الأزمة القطرية، بعدما رفضت الدوحة، السبت، قائمة مطالب قدمتها السعودية والبحرين والإمارات ومصر مقابل إنهاء المقاطعة الدبلوماسية والتجارية المفروضة عليها منذ نحو ثلاثة أسابيع. ورفضت قطر السبت هذه المطالب واعتبرتها غير واقعية ووصفت "الحصار" بأنه "غير شرعي". وحاول تيلرسون التهدئة في بيان أصدره مؤخرًا بعد اتصالات هاتفية مع الرياضوالدوحة، فيما تدفع واشنطن في اتجاه قائمة مطالب "منطقية وقابلة للتنفيذ"، قائلًا: "في حين أن بعض العناصر ستكون صعبة جدًّا بالنسبة لقطر لكي تنفذها، فإن هناك مجالات مهمة توفر أساسًا لحوار مستمر يؤدي إلى حل، وأحضّ الدول على الجلوس معًا ومواصلة المحادثات". وتصرُّ قطر على أن الحملة التي تواجهها تتعلق بخلافات مزمنة أكثر من هدف القضاء على الإرهاب. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في ال5 من يونيو الحالي، واتخذت إجراءات عقابية بحقّها، بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها، وطلبت من القطريين مغادرة أراضيها. ولاحقًا أصدرت هذه الدول لائحة مطالب من 13 نقطة وسلّمتها الكويت (الوسيط) إلى الدوحة مع مهلة عشرة أيام لتنفيذها من أجل رفع الإجراءات التي اتخذتها بحقها. وتشمل المطالب إغلاق قناة الجزيرة وخفض مستوى تمثيل الدوحة الدبلوماسي لدى إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين و"حزب الله" وتنظيمي "القاعدة" و"داعش". وتستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، فيما تؤوي البحرين مقر الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية.