ذكرت صحيفة "The Times" أمس أن عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أعلنت أنها تؤيد قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر. وذكر، سيد قذاف الدم، ابن عم القذافي، ومنسق العلاقات مع مصر سابقا في حوار مع الصحيفة أن "العائلة كانت تدعم المشير حفتر، الذي يحاول السيطرة على الجيش الوطني في صفقة رسمية لتقسيم السلطة"، مضيفا أن "أرملة القذافي وبعض أبنائه، الذين يعيشون في المنفى في عمان، قد يعودون لديارهم في عهد حكومة يقودها حفتر". وقال سيد قذاف الدم للصحيفة: "إن حفتر يعمل على إعادة بناء القوات المسلحة الليبية، وكان يحارب التطرف في منطقة شرق ليبيا. لقد وافقت القبائل والبرلمان عليه ودعماه"، لافتا إلى أن "آلافا من جنود النظام السابق عادوا إلى البلاد لمساعدة حفتر في إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات". وأوضح ابن عم القذافي "أن ما لا يقل عن ألفين من جنود النظام السابق عادوا للانضمام للقائد العسكري، الذي يعتبرونه القوة الوحيدة التي تحارب الميليشيات والجهاديين، ولهذا الأمر وافقنا واعترفنا بحفتر. بعض مقاتلينا انضموا له. لكن لم يعد كل الضباط العسكريين، فقط بضعة آلاف". وأشارت صحيفة "The Times" إلى أن "القذافي وحفتر كانا في وقت ما من أقرب الحلفاء، لكن الأمر انتهى بكرههما لبعضهما"، مضيفة أن "الأمور ساءت بينهما بعدما تخلى القذافي عن حفتر عند أسره في تشاد أثناء قيادته الحرب الليبية هناك عام 1980". ونقل قذاف الدم "أن مؤيدي القذافي وعائلته يعتبرون حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غير شرعية، وأنشئت من قبل الغرب والأمم المتحدة دون أسس موثوقة". وأفادت الصحيفة بأن قذاف الدم "أكد أنه عقد مفاوضات في القاهرة مع شخصيات رئيسية من مصراتة وطرابلس لضمان الإفراج عن أعضاء معتقلين من نظام القذافي"، مشددا على أن "الدولة الليبية لا يمكن أن تقام دوننا، نحن لسنا حزبًا سقط، لكننا جزء من النسيج الوطني. نتطلع إلى مستقبل مشرق".
