أكد ممدوح رمضان، المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين، أنه سيتم استمرار صرف السلع التموينية دون أي استثناء حتى نهاية شهر يوليو، مشيرًا إلى أنه ابتداءً من الغد ستبدأ معارض "أهلًا رمضان" باستقبال المستهلكين، وعددها 120 معرضًا على مستوى الجمهورية. وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح دريم" على فضائية "دريم"، اليوم الأربعاء، أن العارضين في هذه المعارض سيلتزمون ببيع السلع بأسعار محددة، حيث يصل سعر كيلو السكر في المعرض إلى 9 جنيهات، وكيلو الدواجن المجمدة إلى 30 جنيهًا، موضحًا أن السبب في ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن بالمنافذ والمجمعات الاستهلاكية هو تحريك أسعارها حتى تقترب من سعر تكلفة الاستيراد، قائلًا: "ماينفعش أبيع سلعة بسعر منخفض عن السوق الحرة وأخسر فيها". وأوضح المتحدث باسم "التموين" أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية لن تستطيع أن تستورد كيلو الدواجن ب33 جنيهًا وتبيعه ب25 جنيهًا، لافتًا إلى أن الشركة لن تستطيع أن تتحمل الخسائر وستقوم بالغلق وتسريح العمال، مؤكدًا أن وجود سعرين للسلعة الواحدة في السوق يصعب السيطرة عليها وتوصيلها للمواطنين المستهدفين حتى لو قمت بتخصيص جيش من الرقابة على منافذ البيع. وأشار إلى أن وجود سعرين في السوق يكون عكس أساليب الاقتصاد الصحيحة، موضحًا أن 80% من اللحوم المستوردة تأتي عن طريق الحكومة، مؤكدًا أن القطاع الخاص في الجمهورية لم يجلب سوى 1800 طن في الشهر مقابل 10 آلاف طن تستوردها الحكومة، حيث إن سعر كيلو اللحم المستورد في السوق الحرة 85 جنيهًا، بينما سعرها في المجمعات الاستهلاكية 69 جنيهًا. وشدد على أن استمرار الفجوة في الأسعار بين السوقين الحرة والحكومية سيؤدي إلى تولد السوق السوداء.
