أعلنت منظمة الأممالمتحدة عن نيتها سحب قوات حفظ السلام التابعة لها بجمهورية ساحل العاج غرب إفريقيا نهاية يونيو، بعد انتهاء مهمتها التى وصفتها بالحرجة، والتى استمرت مدة 13 عامًا. وقالت المنظمة الدولية، فى بيان نشر على موقعها الرسمى الجمعة الماضى، «إنها انتهت من مهمة حرجة فى ساحل العاج، وهى مرحلة حفظ السلام فى البلاد، وذلك بعد أن ساعدت البلد الواقع فى غرب القارة الإفريقية بنجاح على استعادة السلام والاستقرار فى أعقاب أزمة انتخابات عام 2010 وقبل ذلك مشيرة إلى أنها «ستغلق أبوابها فى ال 30 من يونيو المقبل، لتشكل بذلك عملية أخرى ناجحة من عمليات حفظ السلام فى غرب إفريقيا منذ إغلاق بعثة الأممالمتحدة فى سيراليون فى العام 2005». وأوضح البيان أن «بعثة الأممالمتحدة فى ساحل العاج استطاعت تحقيق أهدافها، وتحسين الحالة الأمنية فى البلاد، فضلًا عن توسيع سلطة الدولة ونشر الخدمات العامة، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية والتقدم المحرز فى إصلاح قطاع الأمن والتنمية الاقتصادية المطردة». وحول جهود البعثة خلال الفترة الماضية قالت المنظمة الدولية «إن أفراد البعثة المدنيين والعسكريين قاموا بدور حاسم فى البلد، لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين ورصد وقف إطلاق النار ومساعدة الحكومة فى نزع السلاح وجهود تسريح وإعادة إدماج المقاتلين السابقين، ومواجهة رسائل الكراهية عبر موجات أثير البعثة». ويعود الوجود الأممى فى ساحل العاج إلى العام 2004 حين انقسمت البلاد إلى شقين متصارعين فى حرب أهلية، وبسبب الافتقار إلى سلطة الدولة، اعتمد مجلس الأمن القرار 1528، لتنشأ بذلك عملية الأممالمتحدة فى ساحل العاج لفترة أولية مدتها 12 شهرًا، تم تمديدها بعد ذلك مرارًا على مدى 13 عامًا. وفى العام 2010، عادت البلاد إلى الحرب الأهلية عندما رفض الرئيس، آنذاك، لوران جباجبو التنحى بعد خسارته فى الانتخابات، التى أشرفت عليها الأممالمتحدة، مقابل حسن واتارا، وكان وجود القوة الأممية عاملًا مهمًا لوأد الأزمة التى راح ضحيتها بضعة آلاف من المواطنين.