وصف رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتين كوبلر الجولات التي قام بها وزير الشئون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبدالقادر مساهل مؤخرًا إلى عدة مدن ليبية ب"المهمة للغاية"، مشيرًا إلى أن الليبيين أنفسهم من يطالبون بالدعم من أجل تسوية الأزمة ببلدهم. وقال كوبلر، عقب لقائه، عبدالقادر مساهل عقب انعقاد الاجتماع ال 11 لبلدان جوار ليبيا "، اليوم الأحد: إنه من المهم أيضا التوجه إلى هناك لأن الليبيين رجالا ونساء وشبابا وشيوخا يطالبون بدعمنا ، لهذا السبب فإن الزيارات التي قام بها الوزير عبد القادر مساهل مهمة للغاية ، إنها القيمة المضافة لمساهل ، كما لا يجب التحدث فقط مع القادة والمسؤولين السياسيين والعسكريين بل أيضا مع الشعب الليبي". وأضاف : أن هذا الاجتماع يهدف إلى تقديم الدعم للشعب الليبي لضمان مستقبل يتميز بالازدهار والاستقرار والسلم ، ولدينا اتفاق سياسي ليبي لكن لدينا أيضا تحديات يجب رفعها، لهذا السبب كنت بالأمس مع رئيس البرلمان عقيلة صالح بطبرق ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي ، وقد اتفق الجميع لاسيما الجنرال خليفة حفتر على أن الحل السياسي الليبي يبقى يمثل إطار التطور السياسي. وتستضيف الجزائر، غدًا الإثنين، اجتماع دول جوار ليبيا الرامي إلى بحث تطورات الأزمة الليبية والتداعيات الأمنية على دول المنطقة ، فضلا عن مسار الحل السياسي. وعقد وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل ، اليوم الأحد ، لقاءات مع رؤساء وفود دول جوار ليبيا ، وكذلك المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر الذين سيشاركون غدا في الاجتماع. ويعكس اللقاء حرص الجزائر على الوفاء بالتزاماتها ببذل الجهود اللازمة من أجل تقريب مواقف الأطراف الليبية ، بغية إيجاد حل سياسي للأزمة من خلال الحوار الشامل الليبي والمصالحة الوطنية. ويجتمع جيران ليبيا مرة أخرى بالجزائر وبرعاية الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ، وسط تأكيد ضرورة مرافقة الليبيين باتجاه السلم وإنهاء الأزمة التي تضرب البلاد منذ 2011 ، كما سيستعرض المشاركون التهديدات التي تواجه المنطقة بما في ذلك تنامي نشاطات الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة. كما زار مساهل عدة مناطق في جنوب ليبيا ضمن جهود إيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف بليبيا منذ عام 2011 ، وكذلك بعد أيام قليلة من جولته الأولى التي امتدت من 19 إلى 21 أبريل الماضي إلى مدن شرق ليبيا منها البيضاء وبنغازي والزنتان ومصراتة وطرابلس ، التي تبين من خلالها وجود رغبة كبيرة لدى الليبيين لحل مشاكل بلادهم. وكان مساهل قد توجه إلى العاصمة الليبية طرابلس - في أبريل 2016 - في أول زيارة من نوعها لوزير عربي وأفريقي ، بعد دخول أعضاء حكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس ، وجدد دعم الجزائر للجهود الرامية إلى استتباب السلام والأمن والاستقرار في ليبيا.