دشن عدد من أهالي محافظة الأقصر، اليوم الخميس، حملة جديدة للحفاظ على منبع الحياة بالأقصر تحت عنوان "نيلنا هنحميه" تهدف إلى إنقاذ النيل من تعديات الأهالي، والحفاظ على نظافته. وبدأت الحملة فعالياتها بتطهير مياه النيل، بمنطقة كورنيش النيل بوسط الأقصر، بجوار المراكب النيلية المنتشرة خلف معبد الأقصر بطول الكورنيش بعد أن عقد اجتماع بين أعضاء الحملة للوصول إلي آليات تنفيذ عملية تطهير مياه النيل وتستمر لمدة 3 أيام حتى الأحد القادم. وقاد الحملة كل من صلاح هاشم والعميد أحمد طارق رئيس مدينة الأقصر، ومحمد عثمان عضو لجنة التسويق السياحي بالأقصر، واللواء حافظ حسين الخبير الأمني والسياحي، والفرنسية مارى المقيمة بالأقصر، وعدد من أبناء وشباب المحافظة والأجانب المقيمين بالمحافظة. وقال الخبير السياحي، صلاح هاشم، صاحب فكرة المبادرة: إن بعض السلوكيات الخاطئة لبعض أهالي الأقصر خاصة في القرى المطلة علي النيل الذين يقومون من التخلص من مخلفاتهم به، ما نجم عنه حدوث كمية كبيرة من التلوث، فضلاَ عن انبعاث الروائح الكريهة منه، وتشويه مظهره الجمالي، بالإضافة إلي البواخر السياحية، مما تسبب في إحداث تلوث كبير بمياه النيل، حيث إنه لا زال حتى وقتنا هذا يقوم البعض بالتخلص من جيف الحيوانات والطيور، من خلال إلقائها بمياه النيل، هذا فضلًا عن المخلفات الأخرى الصلبة. وأشار هاشم، إلى أن تلك المخلفات تسببت في انبعاث روائح شديدة الكراهية، فضلًا عن الميكروبات والفيروسات التي تنقلها إلى الأهالي بواسطة كوب الماء، بالإضافة إلى انتقالها للمحاصيل الزراعية التي تروى بمياه النيل، إضافة إلى تأثيرها علي القطاع السياحي، والذي يعد أهم مصدر للدخل بمحافظة الأقصر السياحية، حيث إن السياحة النيلية من الأشياء المحببة لدي السائحين الذين يقدمون من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بمنظر نهر النيل. وأضاف هاشم، أن جهود الحملة نجحت في رفع المخلفات والقمامة التي تؤثر على نهر النيل منبع الحياة الذي حولناه بالممارسات السيئة إلى مصدر للتلوث، مؤكدًا على أنه طلب الدعم من العميد أحمد طارق بزيادة أعداد العاملين وعربات نقل المخلفات مستقبلًا، مناشدًا رجال الري وحماية النيل والبيئة والمسطحات بالاشتراك والمساهمة فى مثل تلك الحملات للحفاظ على النيل ومطالبا بأن تكون هناك حملات توعية بالمساجد والكنائس والمدارس وللعاملين بالسياحة والفنادق النيلية بصفة خاصة بضرورة الحفاظ على مياه النيل، لأنه نعمة كبيرة أهملناها كثيرا خلال السنوات الماضية.
