انتقد المؤتمر الشعبي اللبناني، الذي يتزعمه كمال شاتيلا، تجاهل رئيس الحكومة سعد الحريري، الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر خلال زيارته الأخيرة الى الناقورة بالجنوب اللبناني. وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر"، تلقت "بوابة العرب" نسخة منه: من الجيد أن يقوم رئيس الحكومة بزيارة قوات الطوارىء الدولية في الناقورة، لكن كنا نتمنى أن تشمل جولته المناطق الحدودية ليتعرف اليها أولًا، ويطلع على أحوالها وما تعانيه بسبب موقعها الجغرافي القريب من الحدود مع فلسطينالمحتلة. وأضاف البيان: "من المستهجن أن يستمر هذا الإهمال والتجاهل من قبل رئيس الحكومة لقضية الاحتلال الصهيوني لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، فلا ذكر لها خلال مؤتمره الصحفي في الناقورة، ولا أي اشارة للأطماع الصهيونية في مياهنا وأرضنا أو لشبكات الموساد التي تخرّب في الداخل اللبناني، فقط تكرار الالتزام بالقرار الدولي 1701 لحماية لبنان، وبأن العمل الدبلوماسي هو الذي يحرر أرضنا المحتلة، علمًا أن كل القرارات الدولية لم تحرر شبرًا واحدًا من أرض لبنان، ولا القرار 1701 منع العدو الصهيوني من استباحته اليومية لسيادة لبنان جوًا وبرًا وبحرًا، ولا رأينا سابقًا أو حاليًا جهودًا دبلوماسية لتحرير أرضنا اللبنانيةالمحتلة". وأوضح البيان أن هذا التجاهل المستمر لمزراع شبعا وتلال كفرشوبا يبدو أنه ضمن نهج مستمر لحزب المستقبل، أفصح عنه يومًا مستشار رئيس الحكومة هاني حمود عندما أعتبر أن هذه الأرض ليست لبنانية بل اختراع سوري، ولم يصدر في حينه أي نفي أو رد أو توضيح من جماعة "المستقبل" على هذا الكلام الخطير. وطلب "المؤتمر الشعبي" من سعد الحريري توضيح موقفه الفعلي والحقيقي من قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأن يشرح للرأي العام ما هي الخطوات الدبلوماسية التي قام أو ينوي القيام بها لانهاء الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأرض اللبنانية، وكيف حمى القرار 1701 لبنان من الإنتهاكات الصهيونية للسيادة اللبنانية ومنع العدو من سرقة مياهنا ومحاولة سرقة نفطنا في البحر. واختتم "المؤتمر الشعبي" بيانه موضحا أنه بانتظار الإجابة على هذه الأسئلة، قائلا "نؤكد على موقفنا بأن التكامل بين الجيش والمقاومة والمسنود بوحدة وطنية شعبية هو الذي حرر أرضنا سابقًا من الإحتلال الصهيوني، وهو وحده الكفيل باسترجاع ما تبقى من أرض محتلة، ولقد أثبتت تجارب مقاومتي لبنانوفلسطين ما قاله الزعيم الخالد جمال عبد الناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يمكن أن يستردد بغيرها".
