شيع الالاف من اهالي قرية كفر حمودة التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية، جثمان الشهيد العريف إبراهيم زكي السيد متولي، الذي يعمل بمديرية أمن بور سعيد، واستشهد صباح اليوم الثلاثاء، متأثراً بإصابته بطلق نارى حال تصديه والقوة المرافقة لعدد من المهربين بمنفذ الشاحنات الجمركى. وردد الاهالي وزملائة من أفراد الشرطة الذين حملوا صورة كبيرة له اثناء تشيع الجثمان إلي مقابر القرية بعد اداء الصلاة عليه بمسجد "العمدة"، هتافات، لا اله الا الله الشهيد حبيب الله، والإرهاب عدو الله، يا شهيد الشرطة رايح فين رايح علي الحور العين. وتوعد زملائه بالقصاص لزميلهم وأنهم لن تحبطهم أو تخيفهم ايادي الشر التي ترتكب العديد من العمليات الارهابية التي تحصد خير اجناد الارض. البوابة نيوز التقت، أهالي القرية وأسرة الشهيد الذى انهمرت دموعهم حزنا علي أعز الناس اليهم والعائل الوحيد لهم. في البداية، بكي الحاج زكي السيد متولي 72 سنة والد الشهيد، بشدة، ضاربا كفا بكف، قائلا: العوض علي الله في ابني هو كان عمل ايه عشان يتقتل ويتحرم من بناته الاربعة الغلابة، مضيفا : "قبل سفر ابني الي عمله يوم الاحد الماضي فوجئت به يدخل علي المنزل ويرتمى في حضني، وقال لى، عامل اية يا با أنا عايش علي دعاك وبعدها قام بتقبيل يدي وانصرف الا انني فوجئت به مرة أخري يدخل علي ويعاود تقبيل يدي ويحتضنني وكأنه يودعني". وطالب والد الشهيد، باعدام قاتل أبنه في ميدان عام ليكون عبرة لغيرة ممن تسول له نفسة ارتكاب مثل هذة العملية الارهابية التي هي بعيدة كل البعد متهما فاعل الجريمه بانه مرتد عن دينه والقصاص منه حلال. اما زوجته شادية إبراهيم فلم تصدق أن زوجها أبو البنات "راح في غمضة عين"، قائلة: إنها كانت تعد طعام الافطار لبناتها الاربع ةنجوي بالثانوي وتيسير بالاعدادي ودينا بالابتدائي ومريم بالحضانة، وفجأة دق الباب بقوة وبخروجها فوجئت باحد الجيران يخبرها باستشهاد زوجها، وسقطت علي الأرض فاقدة للوعي وتجمع بناتها والجيران حولها وتم افاقتها من الصدمة، لافتة إلي أن زوجها سافر يوم الأحد الماضي إلي عمله ببور سعيد بعد قضاء الاجازة معهم، وكان مرحا ويحتضن البنات ويقبلهم علي غير العادة. أما بناته نجوي وتيسير ودينا ومريم، قالوا: نعيش حالة حزن علي استشهاد والدنا اعز الناس الينا وعائلنا الوحيد ويارب يحرق قلبهم زي ما حرقوا قلوبنا، مشيرين الي ان والدهم في مكالمته لهن كان سعيدا واوصاهن بوالدتهن خيرا. وقال محمد زكي السيد شقيق الشهيد، أنه اثناء توجهه الي عمله بالمدرسة تلقي اتصالا تليفونيا من أحد زملائه وابلغه بان ابراهيم مصاب فعاد الي المنزل لاشاهد حالة من الصراخ وشقيقي السيد يرتمي في حضني ويقول لي ابراهيم مات يا محمد ولم اتمالك نفسي وبكيت بحرقة علي فقدان شقيقي ، مشيرا الي انه تلقي مكالمه تليفونية من شقيقة قبل استشهادة ب3 ساعات للاطمئنان عليه. قال ابراهيم علي مصطفي ومحمد علي خضر من اهالي القرية ان الشهيد من الشخصيات المحبوبة بالقرية ومن المشهود لهم بالسعي في الخير وان القرية حزينة كل الحزن على فقدان أعز شبابها، مطالبين باستمرار القوات المسلحة والشرطة في رسالتها للقضاء علي الارهاب والقصاص من القاتلين. قال منصور أبو جبل رئيس اتحاد افراد الشرطة بالمحافظة، سنقدم شهيد تلو الشهيد حتي يتحقق الامن للبلاد.
