قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي: إن الإعلام لا يُركز على الإيجابيات في المجتمع، إلا أنّه يسلط الضوء على السلبيات فقط. وأضاف عبدالغفار، خلال المؤتمر العلمي السنوي الثاني، الذي يُنظمه المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، تحت عنوان "الإعلام وتنمية المجتمعات العربية، إشكاليات الواقع وتطلعات المستقبل"، اليوم الثلاثاء: أنّ الإعلام لم يُسلط الضوء على التضحيات التي يُقدمها أبطالنا في القوات المسلحة المِصرية. وتابع: "منذ فترة، كان المجتمع يَنتظر نشرة التاسعة مساء حتى يحصل على المعلومة، بينما الآن أصبحت المعلومة متاحة في كل وقت، وللجميع"، موضحًا أن الإعلام اكتسب خلال الفترة الأخيرة ما يُسمى بسلطة الإعلام، وتحول من ناقل للخبر إلى عنصر فاعل في المجتمع يُساهم في تشكيل وجهات النظر، في الوقت الذي حدث هناك تداخل بين ما هو خبري وما هو رأي. من جانبه قال، مؤسس أكاديمية الشروق، محمد فريد خميس: إن الإعلام قادر على بناء أمم، كما أنه قادر أيضًا على هدم أمم وتدمير شعوب، وهذا ما تؤكده التجارب العملية، مضيفًا أن: "خير دليل على أن الإعلام قادر على هدم حضارات الشعوب هو ما فعلته الآلة الإعلامية النازية لهتلر". وفي السياق ذاته قالت عميدة المعهد الدولي العالي للإعلام الدكتورة هويدا مصطفى: إن قضية التنمية المستدامة هي محور بحث من قبل ودول وحكومات العالم المختلفة، ويجب أن تلبى هذه التنمية متطلبات الأجيال الحالية دون المساس بحقوق الأجيال القادمة. وأوضحت مصطفى، أن وسائل الإعلام تستطيع أن تقوم بدور فعال في المعاونة على تحقيق خطط وأهداف التنمية المستدامة باعتبار أنها جزءٌ مهمٌ من التطور القومي الذي تعمل في إطاره، مشيرة إلى أن التنمية المستدامة تهدف إلى إيجاد حلول للمشاكل الموجودة في المجتمعات، عن طريق خطط علمية يجب أن يحفزها الإعلام، وتهدف إلى إيجاد توازن بين القوى الاجتماعية وموارد الدول. شارك فى المؤتمر الدكتور صلاح الجعفراوى ممثل منظمة الإيسسكو والمستشارة ندى العجيزى الوزير المفوض، ومدير إدارة التنمية المستدامة بالجامعة العربية، والمستشار فوزى الغويل مدير الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بالجامعة العربية، ونخبة من الشخصيات العامة والمثقفين والكتاب والإعلاميين والأكاديميين.