مازالت قضية حلايب وشلاتين تشكل نزاع بين مصر والسودان وتستغل هذه القضية بشكل سيئ لزعزعة العلاقات بين مصر والسودان، رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتفق مع نظيره السوداني عمر البشير على تأجيل المناقشات والمباحثات الثنائية بشأن تلك القضية إلى القمة الافريقية المقبلة، وتصريحات البشير بأن العلاقة مع السيسي وطيدة وأن حكومته لم ولن تأوي القيادات الاخوانية. وجاءت زيارة الشيخة موزة، والدة أمير قطر، الأفعي التي تبث السموم بالمنطقة إلي السودان لتبث الفتنة وتشغل النيران بين مصر والسودان. وخلال زيارته الشيخة موزة، لأهرامات البجراوية شمالي السودان، عرضت بعض برامج في قنوات تلفزيونية مصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، وانتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي بعض التعليقات علي تلك الزيارة، استشعرت بعض وسائل إعلام سودانية أنها تناولت الحضارة السودانية وضيوف الخرطوم بشيء من التقليل والإهانة، فيما هددت الحكومة السودانية بالرد "بكل جدية وحسم" على ما قالت إنها تعليقات في وسائل إعلام أجنبية تسيء إلى آثار وحضارة السودان وضيوفه. وأكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن هناك خرائط ومستندات كثيرة تثبت أن حلايب مصرية وسبق للسوادان أن لجأ إلى مجلس الأمن في العام 1958، ولم يحصل على شيء، ومصر رفضت التصعيد وقتها حرصًا على العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين. وأشار رخا، في تصريح خاص للبوابة، إلى أن الشيخة "موزة" ربما تكون كلمة السر وراء ما يحدث من تصعيد علي الساحة السودانية والمصرية، مطالبا مصر بأن تتمسك بحقها وتأخذ في الاعتبار خطط قطر واستهدافها لزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة. من جانبه، أكد رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، عبد الله الصادق، أن اللجنة عقدت اجتماعا تمهيديا لوضع موجهات العمل، ووضع خارطة طريق بشأن المنطقة، وكيفية إخراج المصريين منه عبر الدبلوماسية، زاعما أن السودان لديه وثائق تثبت بجلاء سودانية حلايب، التى تبلغ مساحتها قرابة 22 ألف كيلومتر مربع" وتطل على ساحل البحر الأحمر.